«الإخوان» تعلن لأول مرة التراجع عن عودة «مرسي» ومجلسي «الشعب والشوري».. «حشمت»: مستعدون لـ«العودة إلى الوراء خطوة أو خطوتين».. إعلان حدث سياسي مهم
قال جمال حشمت، القيادي في جماعة «الإخوان»، إن الجماعة تسعى إلى الوصول لتوافق سياسي على غرار ما نجح فيه راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس، عندما تنازل عن السلطة.
وأضاف «حشمت»، في تصريحات لوكالة «الأناضول» التركية: أن «الجماعة تستعد لإعلان حدث سياسي مهم في شهر أبريل المقبل».
وعن تفاصيل الحدث الذي تنوي الجماعة إعلانه الشهر المقبل، اكتفى «حشمت»، بالقول: «سنضع أيدينا مع كل ثوري محترم منحاز للديمقراطية والحريات».
وأشار إلى أن «الحدث يأتي في إطار السلمية المبدعة من جانب الإخوان والتحالف الوطني لدعم الشرعية وآخرين (لم يحددهم)، ويأتي استثمارا للحراك الشعبي في مصر، وسيكون مربكا للانقلاب في الداخل والخارج»، مشددا على أن الإخوان «لديها نية للتنازل لتجميع المصريين واسترجاع الديمقراطية والحريات».
وواصل: «إذا كان ثمن تجمع المصريين المؤيدين للشرعية أو المسار الديمقراطي هو رجوع الإخوان، وحزب الحرية والعدالة (الجناح السياسي لها) خطوة أو خطوتين للوراء والتراجع عن صدارة المشهد، الذي حازه في إطار ديمقراطية تشاركية أمر مقبول يمكن بدء الحوار عليه».
وتابع: «الحوار حول الديمقراطية التشاركية سيكون على ما هو آت، فيما يتعلق بأي انتخابات قادمة (لم يحدد كونها رئاسية أو برلمانية)، وليست المجالس البرلمانية السابقة التي تم حلهما».
وكان «حشمت» قال في لقاء خاص مع قناة «الجزيرة مباشر مصر» القطرية مساء الجمعة: إن جماعة الإخوان، على استعداد لـ «التراجع خطوة إلى الوراء» بهدف «توحيد الصف الثوري والقصاص لدماء الشهداء».
وأـضاف «حشمت»: «أستطيع أن أعلن كمتحدث عن جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية للجماعة) ولأول مرة أننا على استعداد أن نرجع خطوة للوراء فيما يتعلق بمكاسبنا السياسية التي حققناها من أجل توحيد الصف الثوري والقصاص لدماء الشهداء جميعا».
وواصل: «القضية ليست قضية عودة مرسي ومن الممكن أن نقوم بخطوة للوراء»، وتابع «الخطوة ليست متعلقة بمرسي، ﻷنه نتاج إرادة شعبية وإنما يتعلق بتصدر اﻹخوان للمشهد».