الأمل في «قمة الكويت».. العرب يطمحون إلى إثناء قطر عن مواقفها المعادية لشعوب المنطقة.. والتخلي عن دعم «الإخوان» و«داعش» و«الحوثيين».. وجهود حثيثة لإعادة «ش
بعد مرور عام كامل على رئاسة قطر القمة العربية، تلوح في الأفق بوادر أزمة حقيقية بين الدول الخليجية الصغيرة، الطامحة إلى لعب أدوار أكبر من مساحتها، وغيرها من الدول العربية الرافضة لأي خروج عن المبادئ والقيم والسياسات المتفق عليها.
وتتسلم الكويت رئاسة القمة العربية من قطر، لبدء المؤتمر الافتتاحي للقمة، الثلاثاء المقبل، وسط أجواء متوترة بين عدد من الدول العربية؛ ورغم ذلك فإن جدول أعمال القمة لم يقرر مناقشة ذلك التوتر بشكل رسمي، واكتفى المسئولون بالجامعة بالتلويح إلى إمكانية عقد لقاءات جانبية "لتلطيف الأجواء بين قطر ودول: مصر والسعودية والإمارات والبحرين، خاصة أن الدول الثلاث الأخيرة قررت سحب سفرائها من الدوحة في خطوة غير متوقعة، قبل أيام.
وتودع قطر "رئاسة القمة العربية"، كما ودعت من قبل هيمنتها الكبيرة على الجامعة العربية خلال سنوات صال وجال فيها رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، وأصبح المحرك للعديد من الأمور داخل الجامعة.
وقد امتد النفوذ القطري على الجامعة العربية بشكل كبير خلال ما يقارب من عامين، وقبل بدء الأزمات الأخيرة لتخرج اتهامات كثيرة لقطر ولدورها، وليخرج الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ويقول، في لقاء تليفزيوني مع قناة "سي بي سي": إن الدوحة كانت تقوم بنفس دور مصر خلال حكم عبدالناصر.
وترددت أنباء عن سعي قطر خلال عام رئاستها القمة، إلى سحب مقر الجامعة العربية من مصر، وتغيير وتعديل ميثاق جامعة الدول العربية، وهو ما انفردت به "فيتو" العام الماضي.
وخلال القمة التي تبدأ الثلاثاء المقبل، يطمح كثير من العرب إلى إقناع قطر بالتخلي عن ملفات سببت العداء العربي لها، ومنها: التراجع عن دعم جماعة الإخوان الإرهابية، والتوقف عن دعم الإرهابيين في سوريا وغيرها من الدول، فضلا عن سعيهم إلى إيقاف حملات قناة الجزيرة على نظم الحكم العربية، والسعي لإثارة القلاقل بين الشعوب.
وبعيدا عن "مصر، والسعودية، والإمارت والبحرين"، التي اتخذت قرارات دبلوماسية توضح وجود "شرخ" في العلاقة بينها وقطر، فإن سوريا واليمن والعراق لا ترضى عما تفعله قطر التي تدعم تنظيم داعش الإرهابي، وتقف إلى جانب المحتجين في بغداد، وتمول الحوثيين والمتطرفين في اليمن.
ويأمل المتابعون والمحللون، وقبلهم، جميع العرب، في إعادة قطر إلى الأمة العربية، بعد مرحلة انحراف أضرتها عربيا أكثرا مما أفادتها.