وزير الإعلام الكويتي: استقرار مصر ضمانة أساسية للمنطقة.. جهود مشتركة بين الدول العربية للقضاء على الإرهاب.. قطر لم تعلن مشاركتها في القمة العربية حتى الآن.. والمقعد السوري ما زال شاغرًا
قال الشيخ سلمان الحمود، وزير الإعلام والشباب في دولة الكويت، إن أمن واستقرار مصر هو ضمانة أساسية للعالم العربي، مؤكدًا أنها عمق إستراتيجي لكافة الدول العربية.
وأكد «الحمود»، في لقاء مع الوفد الإعلامي للأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن جميع العرب ينظرون إلى مصر القوية، التي وجودها واستقرارها هام لكافة شعوب المنطقة.
وأوضح أن مصر بذلت جهودا محمودة في إطار سعيها لبناء الدولة الجديدة عبر المضي قدما في تنفيذ خارطة المستقبل، وإقرار دستورها وهو ما يعني التغلب على ما تعرضت له من تهديد.
وفيما يخص الإرهاب قال إن «الإرهاب لم يقف عند مصر وله أسباب وتداعيات كثيرة، فالإرهاب يقف عند الجسم الضعيف ويخترقه، وللأسف فإن الكثير من الدول العربية ضعفت مؤخرا فاستطاع الإرهاب اختراقها».
وكشف عن أن 14 رئيسا وقائد دولة حتى الآن أكدوا مشاركتهم في قمة الكويت التي تنظم يومي 25، 26 الشهر الجاري، والتي تأتي والهدف الأساسي منها أن تكون لتفعيل التضامن العربي وتفعيل آلياته.
وفيما يخص مشاركة الأمير «تميم بن حمد» أمير دولة قطر قال «الحمود»، إلا أنه لم يعلن حتى الآن مشاركته إلا أنه يرى أنه سيعلن خلال هذه الفترة، مرجحا حضوره القمة.
وأكد «الحمود»، أن القمة تأتي في ظل ظروف محورية صعبة يمر بها العالم العربي، وتتوالى الظروف والأوضاع التي يتعرض لها العالم العربي وهو ما يؤكد على ضرورة تضافر الجهود خلال القمة، وألا تختزل القمة في الجانب السياسي فقط ولكن للتقريب للجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية أيضًا.
وأعرب عن أمله بألا تختزل القمة التي تحتضنها بلاده في موضوع واحد ويتناسى على إثره القضايا الأخرى المهمة التي تشغل الساحة العربية، بالإشارة إلى الأزمة العربية القطرية، والحديث عن دور هذا الملف في القمة.
وتابع الوزير الكويتي، أن تنقية الأجواء للتعاون شيء أساسي، إضافة إلى أن عقد لقاءات مع القادة العرب خلال وجودهم في القمة بالتأكيد سيتم خلاله مناقشة القضايا المختلفة.
وحول دور الكويت في الوساطة قال إن بلاده سياستها الخارجية معروفة، وتسعى دائما للتضامن العربي، موضحًا أن لديها جهود ومساع حميدة لتوحيد الصف العربي، وأنه على الأقل ستكون هناك تفهمات واضحة لما يتعرض له العالم العربي.
وأوضح أن أمير الكويت الشيح صباح الأحمد الصباح، لديه خبرة دبلوماسية تؤهل الكويت على لم الشمل، وتحرص على أن تكون هناك مبادرات، من خلال رئاستها للقمة.
وحول إمكانية عقد جلسات مغلقة بين القادة العرب لتصفية الأجواء العربية أوضح:«كل قمة بها جلسات ولقاءات تشاور، والأمر بدأ من فترة لتقريب وجهات النظر، ونأمل من الجميع الاضطلاع بمسؤلياته وتقدير الظرف الذي يمر به الوطن العربي، وفي ظل هذه المساعي سيكون هناك أخبار جيدة»، مشيرًا إلى أن نجاح القمة لاتحققها دولة ولابد للدول كلها من السعي لإنجاحها، مؤكدا على أنه بالرغم من الظروف والتحديات التي تواجهها المنطقة من أزمات إلا أن القمة تجتمع في وقتها، وعليه سيكون هناك نقاش وآليات للحل في القمة.
وأكد أن مقعد سوريا سيكون خاليا في القمة التي تنطلق الثلاثاء المقبل وتحتضنها بلاده بمشاركة عربية واسعة، وقال «الحمود»، إن مقعد سوريا كما قال الأمين العام للجامعة العربية سيكون خاليا في اجتماع القمة، لافتًا في الوقت ذاته إلى إن المآسي التي يتعرض لها الشعب السورى غير مسبوقة وتتطلب موقفا عربيا موحدًا.
وأشار إلى أن حل الأزمة السورية لابد أن يكون حلا سياسيا خالصا، موضحا أن بلاده منذ اندلاع الأزمة السورية رأت أن الحل السياسي هو الأساس واتجهت إليه إضافة إلى الوضع الإنساني فالكويت استضافت قمتين، «قمة المانحين الأولى والثانية»، ولكن برغم ذلك فإننا كعرب لازلنا مقصرين، فلابد من عمل لإنهاء الأزمة السورية، والقمة العربية لن تألو جهدا في دعم الشعب السورى وإيجاد حل للأزمة.
وحول تطورات الأوضاع في ليبيا قال وزير الإعلام الكويتي أن الوضع في ليبيا الآن يحتاج إلى تعاون ليبي وجهد مضاعف لتحقيق تفاهم وطنى داخلى قائلا " أن ليبيا تعرضت لمشاكل سياسية وأمنية،معربا في الوقت ذاته عن أمله في أن تعود ليبيا وتبقى موحدة قوية بعيدا عن المصالح والأجندات المختلفة.
وكان وزير الإعلام الكويتي، التقى أمس الجمعة، الوفود الإعلامية للدول العربية المشاركة في القمة على حدة في حين التقى وفد جامعة الدول العربية الإعلامي في جلسة خاصة استمرت قرابة الساعة.