رئيس التحرير
عصام كامل

«6 موضوعات» على جدول «قمة الكويت».. فلسطين تعود للمقدمة.. حل سياسي للأزمة السورية.. معالجة الخلافات بين الدول العربية.. وإعادة الاهتمام بملف الأمن العربي والتصدي للإرهاب

أحداث العنف فى سوريا
أحداث العنف فى سوريا - صورة أرشيفية

أعلن السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن 6 ملفات وقضايا، سيركز عليها اجتماع المندوبين الدائمين التحضيري للقمة العربية، التي تقام يومي 25، 26 الشهر الجاري، في مقدمتها القضية الفلسطينية، والشأن السوري، والأمن العربي، ومعالجة الخلافات في وجهات النظر العربية.


وأوضح "بن حلي" في كلمته خلال اجتماع المندوبين الدائمين للجامعة العربية، والذي يحضر لأعمال اجتماع وزراء الخارجية بعد غد الأحد - أن "القضايا التي ستركز عليها القمة العربية، ويتضمنها جدول الأعمال، تأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية، وفي قلبها القدس الشريف، والتي ستظل متصدرة لأجندة العمل العربي؛ باعتبارها قضية العرب الأولى، والتي أصبحت تشكل الضمير والوجدان العربي، وتعكس مدى مصداقيته في اتجاه الالتزام غير المحدود مع الشعب الفلسطيني، لدعم صموده في وجه الاحتلال، في ظل الاستيطان ومآسي التهجير".

وأكد "بن حلي" أن التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية اليوم، تتطلب استعادة المبادرة العربية والتحرك الناجح، والتحسب لأى إخفاق في مفاوضات السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي، الذي تقوده الولايات المتحدة؛ وذلك لطرح الحلول والتحرك الدبلوماسي الفعال لكسر حالة الحصانة التي تتمتع بها إسرائيل ضد أي مساءلة قضائية.

الملف الثاني المطروح على جدول الأعمال - وفقًا لـ"ابن حلي": "إعادة الفعل العربي والموقف العربي تجاه المأساة السورية؛ من أجل إنقاذ هذا البلد العربي الغارق في أتون الحرب المدمرة، ووضع الأزمة السورية على طريق الحل السياسي لتحقيق تطلعات الشعب السوري، والحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية".

وأوضح أن ثالث الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال: "إعادة الاهتمام المطلوب بملف الأمن العربي، بما فيه قضية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، والتصدي لآفة الإرهاب التي أصبحت تهدد استقرار المجتمعات العربية، وتعيق حركة النهضة والتنمية فيها".

أما رابع الموضوعات، فتتضمن ما وضعته عاصفة التغيير التي هبت على المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن النظام العربي الجماعي أمام متطلبات جديدة، تحتم استرجاع عناصر الموقف العربي وحيويته لتصويب رياح التغيير في اتجاه بناء الدولة الحديثة راسخة المقومات والمؤسسات والحقوق والواجبات، على أساس المواطنة.

أما خامس الموضوعات التي يناقشها الاجتماع، فهو معالجة الاختلافات في الرأي أو التوجهات، أو تقدير المواقف التي تؤثر سلبًا على العلاقات العربية البينية، والعمل على إعادة الدفء والتضامن للبيت العربي، وتحصين البيت العربي ضد الحزازات والهزات.

وشدد على أن انعقاد القمة في دولة الكويت التي تنتهج سياسة رصينة ورشيدة، ومن خلال خبرة وحنكة الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، أمير دولة الكويت، حيث تشكل هذه القمة فرصة لمعالجة أوضاع هذه العلاقات، وإزالة الشوائب التي تعكر صفوها.

وقال إن "سادس الموضوعات المهمة، التي يتضمنها جدول الأعمال العربية، هو الدور الانفتاحي للجامعة تجاه بناء شراكات وتعاون مثمر مع العديد من الدول والتجمعات الإقليمية والدولية؛ بهدف تحقيق المصالح العربية، وتوفير الدعم الدولي للقضايا العربية، والمشاركة في صياغة القرار الدولي حول مختلف القضايا العالمية.
الجريدة الرسمية