رئيس التحرير
عصام كامل

«صباحي»: «السيسي» مسئول عن انتهاكات ما بعد 30 يونيو وشعبيته قابلة للزيادة أو النقصان.. حاولت تحقيق «الشراكة الوطنية» مع الجيش إلا أنني لم أجد تجاوبا.. ولهذه الأسباب قد أن

صباحي
صباحي

كشف حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه أجرى اتصالات مع المؤسسة العسكرية لتحقيق الشراكة الوطنية، إلا أنه لم يجد تجاوبا.

وقال «صباحي»، في حواره ببرنامج «ممكن» على قناة «سي بي سي»، مساء الخميس: «كنت أفكر في صيغة تجمع قوى الثورة والجيش لاختصار المسافة، ولم نجد تجاوبا من المؤسسة العسكرية، وقررنا المضي بطريقنا، ونحتفظ برؤيتنا ببناء الدولة على أسس الثورة، قرار ترشحي يؤيده حزبا الكرامة والتيار الشعبي، والبلد بحاجة لشراكة حقيقية».

وأضاف: «قرار ترشحي لانتخابات الرئاسة حسمه العقل، وقراري كان محل شد وجذب»، موضحا أن الشباب يريدون مرشح يعبر عن آمالهم ويكمل خط الثورة، لافتا إلى أنه تلقى مجموعة من التهديدات، وتلميحات باستهدافه، إلا أنه يعتمد على الله في حراسته.

وأوضح «صباحي»: «عانينا من دولة عاجزة لأربعين عاما، ولم نستطع تغيير سياستها حتى الآن، ولذلك نحن نحتاج إلى دولة ناجحة، وسيساعد الجيش المصرى( عمود الخيمة) على إنتاج هذه الدولة».

وعن رأيه في المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أهم المنافسين له في الانتخابات، أوضح «صباحي» أن السيسي، انحاز لشعبه في 30 يونيو ويستحق تقدير الشعب، وشعبيته قابلة للزيادة أو النقصان، مضيفا: «خوضه مرشحًا يختلف عن كونه ممثل المؤسسة العسكرية».

وأشار «صباحي» إلى أن «السيسي» يتحمل المسئولية المباشرة عن الانتهاكات السياسية للحقوق والحريات التي حدثت في المرحلة الانتقالية.

ولفت مؤسس التيار الشعبي، إنه سينسحب من الانتخابات الرئاسية في حال انحياز مؤسسات الدولة لمرشح معين، أو التضييق على المرشحين أو حملاتهم، أو حدوث تزوير.

وأضاف: «لن نسمح لأحد أن يحول الانتخابات لنوع من الشكل الخالى من المضمون، ولن نقبل بأي انحياز ظاهر أو فج، ولن نقبل أن يعلن وزير أنه ينحاز لمرشح معين، ولن نقبل أن تعمل مؤسسة لصالح مرشح واحد».

وأكد «صباحي»، أنه لا يريد الانسحاب من الانتخابات، وأن هذا آخر فعل يمكن أن يلجأ إليه، داعيًا كل المرشحين بالموافقة على ميثاق شرف للحملات الانتخابية، بتشكيل لجنة قيم تضم عددا من الشخصيات الموثوق في نزاهتها وممثلا عن كل مرشح، لمراقبة العملية الانتخابية.

وأشار إلى أن بعض الشباب يرى ضرورة مقاطعة الانتخابات، إلا أنه من أنصار خوض الانتخابات لتأسيس دولة جديدة قوية، مؤكدا: «لا ألوم المقاطعين، باعتبار أن المقاطعة شكل من أشكال التعبير عن الرأي».

واعتبر «صباحي» أن انسحاب الفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة السابق، لا يعزز أو يقلل من فرصه الرئاسية، لأنه لا يوجد تصويت مشترك بينه وبين «عنان».

وأوضح «صباحي»، أنه يحتاج 15 مليون جنيه لاستكمال المال اللازم لحملته الانتخابية، مطالبا كل المصريين بـ«التبرع ولو بجنيه».
الجريدة الرسمية