رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. عدلية لـ"أبنائها": "كما تدين تدان"

فيتو


تردد الحاجة "عدلية" دائمًا: "كما تدين تدان"، تجلس معها وكأنك جالس مع شابة تمتلك ذاكرة قوية، لا تنسى يومًا في حياتها، وهى التي يبلغ عمرها 75 عامًا، وتعانى من ضعف النظر ومرض السكر.


توفى زوجها وهى في الـ35 من عمرها، وترك لها 3 صبية، كانت لهم الأب والأم، ولم تتزوج حتى تتفرغ لتربية أبنائها، تركت بلدها في الصعيد، ونزحت مع أولادها إلى العاصمة، بعد أن وعدوها برعايتها.

وبعد زواج الأبناء، بدأت رحلة المتاعب، وتقول عدلية: "أمرنى ابنى أن أترك المنزل لأن لا يوجد أحد لخدمتى، رغم أنه ميسور الحال، قلت له: إلى أين أذهب، فقال لى "هيكون فين دار المسنين"، وهناك نسيها الجميع".

وتأتى جملة يستغرب منها الجميع، عندما قالت: "والله ماأعرف بيشتغلوا إيه"، لتؤكد أن أبناء "عدلية" قطعوا صلتهم تمامًا بأمهم.

وأضافت: "لن أنسى يوم مجيئى الدار، شعرت بأننى لم أنجب، وأنى وليدة جديدة بالحياة، لا أحد لى في الدنيا إلا الله، لا يزورونى إلا كل أسبوعين مرة، أحتاج إلى ابنة تكون "حنينة وطيبة" تزورنى وتسأل عنى دائمًا".

ووجهت رسالة إلى أبنائها، قائلة: " أنتم ستذوقون مما شربت منه طوال حياتى، ولا تحزنوا فهذا حقى، وكما تدين تدان".
الجريدة الرسمية