الجارديان: قانون زواج القاصرات يثير أزمة بالعراق
ألقت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على مشروع القانون العراقي الذي يسمح بزواج الفتيات الصغار في عمر 9 سنوات، ما أثار حملة إدانات من جماعات حقوق الإنسان.
وقال مسئولون عراقيون في البرلمان "إن مشروع القانون من شأنه تقنين تزويج البنات في سن التاسعة وتقييد لحقوق المرأة في تربية الأطفال والطلاق والميراث هو محاولة سياسية لتحديد الهوية الشيعية ذات الأغلبية في البلاد قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في الشهر المقبل".
وأشارت الصحيفة إلى إقرار مجلس الوزراء العراقي القانون منذ أسبوعين وكان هناك نقاش واسع قبل ستة أسابيع، ووصفت جماعات حقوق الإنسان بأنه كارثة إنسانية لانحدار أوضاع المرأة في العراق.
وأضافت الصحيفة أنه من المرجح مناقشة القانون من زعماء علمانيين وإسلاميين حريصين على تعريف النسيج الاجتماعي لأكبر طائفة في العراق، وقال مراقبون إن السلطات الدينية الشيعية في العراق انقسمت حول كيفية الرد على النقاش الذي له جذور في الفقه الإسلامي.
ونوهت الصحيفة عن الأمام الشيعي الجعفري الذي شرع القانون للزواج وكرس الوصاية الصارمة للرجال على زوجاتهم ويعطي الحصانة تلقائيا للآباء في حالة الطلاق ويأخذ الأب الأطفال الأكبر من سنتين من العمر ما تسبب في جدل لأنها أتاحت للفتيات الزواج في سن التاسعة.
وقال أستاذ حسن الشمري، محلل سياسي من جامعة بغداد: "القانون يعد محاولة لإظهار الفضيلة للشيعة التي تريد أن تجعل هويتهم واضحة قبل الانتخابات"، مضيفا أن كل شيء يتغير يوميا ويعيد التقسيم داخل الشيعة أنفسهم ويجري إعادة تعريف من جديد.
