رئيس التحرير
عصام كامل

خرس منظمات حقوق الإنسان!


يا الله إلى هذا الحد لا تكترث منظمات حقوق الإنسان القائمة لدينا بشهداء الجيش والشرطة ضحايا الإرهاب؟!.

لقد أصاب الخرس تلك المنظمات التي تنتفض لأي خدش يصاب به أحد المنتمين لجماعة الإرهاب وهو يشارك في ممارسة عنف واضح وبين.. فهل شهداء الجيش والشرطة لا يستحقون كلمة واحدة ولو كانت شجباً محدوداً لعمليات الإرهاب وبشاعته ووحشيته من تلك المنظمات، بينما جرحي وقتلي الإرهاب والعنف الممنهج والمنظم هم الشغل الشاغل لأصحاب تلك المنظمات.

الأسبوع الماضي سقط لنا ولجيشنا ستة شهداء تم اغتيالهم في الفجر وخرست منظمات حقوق الإنسان، رغم أن حق الحياة هو أول وأهم حق من حقوق الإنسان، وبدونه لا حقوق أخرى لأي إنسان فقد حياته.

وأمس سقط اثنان من ضباط القوات المسلحة شهيدين وهما يحاولان مع قوات الشرطة في إنقاذنا وحمايتنا من تفجيرات كان يتم تجهيزها وإعدادها مستقبلا لنا، ومع ذلك لم نسمع كلمة واحدة على سبيل الاستنكار والشجب لما حدث.. ألا يعد هذا تواطئوا مع الإرهاب؟!

ولا أجد سببا واحدا يمنع هذه المنظمات من أن تتخذ موقف الصمت تجاه الإرهاب الذي نخوض حربا ضده سوى أن هذه المنظمات مكرهة على ذلك لحرصها على استمرار تمويلها الذي يأيتها من دول وجهات تنحاز لهذا الإرهاب وترعاه.. إن منظماتنا لحقوق الإنسان تفقد موضوعيتها وحيادها بسبب هذا التمويل، وهذا ما حاولنا أن ننبه إليه مرارا، فلا أحد يمنح المساعدة لأحد لوجه الله أو بدون مقابل، والمقابل الذي تدفعه منظمات حقوق الإنسان لدينا هو السكوت على الإرهاب الذي يحاربنا.
الجريدة الرسمية