صافيناز وفيفي والنخبة المراهقة
رغم سخونة الأحداث التي تشهدها مصر خلال الفترة الحالية والبحث عن مخرج لأزمة تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات، والبحث عن مخرج قانونى لأزمة استحكمت وتهدد مستقبل الوطن وحرمانه من عودة الهدوء والاستقرار وتواصل عمليات جماعة الإخوان الإرهابية بكل حماس واستهداف رجال القوات المسلحة والشرطة.
واستمرار المظاهرات والإضرابات الفئوية من الأطباء والصيادلة، إلا أن كل هذه الأحداث تبدو في نظر قطاع عريض من المصريين غير جديرة بالتقدير والاهتمام بها ووضعها على رأس أولويات المجتمع وذهب قطاع عريض من المواطنين إلى منطقة أخرى لا تتعدى أن تكون على أجندة اهتمامات المراهقين وتلاميذ المدارس الإعدادية .
حيث انشغل الكثيرون باختيار أحد الأندية الرياضية الراقية الراقصة فيفي عبده الأم المثالية للعام الحالى , ومثول الراقصة الروسية صافيناز أمام النيابة لإخلالها بأحد التعاقدات الفنية، وعلى مدى الأسبوع الحالى لم تهدأ التعليقات الساخرة من اختيار الراقصة ومنها "أن الأم مدرسة إذا أعددتها أعدت شعبا لين العضلات، وأن صافيناز تمتلك القدرة على حل أزمة المرور أذا تم استضافتها يوميا على الهواء مباشرة وتقديم فقرة راقصة، وعلى الرغم من تفاهة الواقعتين إلا أنهما يقدمان مؤشرا حقيقيا على طريقة تفكير قطاع عريض من المصريين وأن ترحيل صافيناز أهم كثيرا من مواجهة الجماعة الإرهابية والحرب على الإرهاب وأن اختيار فيفى عبده أمًا مثالية أدعى بالانشغال من مستقبل الوطن.
كما كشفت الواقعتان أن الكثيرين من أبناء المجتمع المصرى ملوا من الحديث عن السياسة وكرهوا ألاعيب الأحزاب وكفروا بالنخبة التي لم تقدم لهم سوى الكلمات البراقة ولم يقدموا لهم حلولا واقعية لمشاكلهم وأزماتهم اليومية، وأن أخبار الراقصات أولى بالاهتمام من جمل محفوظة تتكرر على ألسنة الجميع وتعاد على كل المواقع.
الجميع أصيب بحالة من الملل من احتكار الوطنية والحديث باسم المصريين صباحا ومساء في برامج التوك شو.. نحن نحتاج نخبة جديدة تقدم حلولا للمشاكل التي يعانى منها المجتمع وتؤمن بالمستقبل أكثر من إيمانها بالماضى وتعرف لغة البناء وليس الهدم وتقدم مصلحة الوطن على مصالحها الشخصية الضيقة.
نحن نحتاج نخبة تفكر في الحلول وليس الاجتهاد في البحث عن تعقيد الأزمة، نريد نخبة تفكر بلغة القطاع العريض من المصريين وليس بلغة مصالح الغرف المغلقة.. والأحزاب لا يتجاوز عدد أعضائها العشرات فهذه النخبة لا تقل تفاهة عن المراهقين.
انقذوا مصر قبل تفضيل أخبار الراقصات على مصلحة الوطن.
Essamrady77@yahoo.com
كما كشفت الواقعتان أن الكثيرين من أبناء المجتمع المصرى ملوا من الحديث عن السياسة وكرهوا ألاعيب الأحزاب وكفروا بالنخبة التي لم تقدم لهم سوى الكلمات البراقة ولم يقدموا لهم حلولا واقعية لمشاكلهم وأزماتهم اليومية، وأن أخبار الراقصات أولى بالاهتمام من جمل محفوظة تتكرر على ألسنة الجميع وتعاد على كل المواقع.
الجميع أصيب بحالة من الملل من احتكار الوطنية والحديث باسم المصريين صباحا ومساء في برامج التوك شو.. نحن نحتاج نخبة جديدة تقدم حلولا للمشاكل التي يعانى منها المجتمع وتؤمن بالمستقبل أكثر من إيمانها بالماضى وتعرف لغة البناء وليس الهدم وتقدم مصلحة الوطن على مصالحها الشخصية الضيقة.
نحن نحتاج نخبة تفكر في الحلول وليس الاجتهاد في البحث عن تعقيد الأزمة، نريد نخبة تفكر بلغة القطاع العريض من المصريين وليس بلغة مصالح الغرف المغلقة.. والأحزاب لا يتجاوز عدد أعضائها العشرات فهذه النخبة لا تقل تفاهة عن المراهقين.
انقذوا مصر قبل تفضيل أخبار الراقصات على مصلحة الوطن.
Essamrady77@yahoo.com