ياليتها دولة بوليسية وياليته انقلاب
أنا أعرف أن لكل مقام مقالا.. وكل بلد ولها دواعيها الأمنية.. فإن من يتشدقون بحقوق الإنسان وينتقدون إعلان وظهور التسجيلات الصوتية والمرئية للمتخابرين مع جهات أجنبية تريد لمصر الفناء والخراب بأنه انتهاك لحقوق الإنسان وأن هذا يعيدنا إلى زمن الدولة البوليسية.. فأقول لهم (إتلهوا على هطلكم) فياليتها دولة بوليسية بحق لما شاهدنا ما نراه الآن في الشوارع وفى الجامعات من تكسير وانتهاكات لحرم الجامعة وإهانة للأساتذة.. وإن كانت ما كان لأحد أن يجروء بعد القبض على بعض العناصر المخربة بالخروج والهتاف بالإفراج عن المخربين وما يطلقون عليهم بالحرائر.. وتحزنون لفضح الخونة والمتآمرين بحجة حقوق الإنسان ألم تفكروا في حقوق الوطن والمواطن ؟
وياليته انقلاب عسكري بحق لعرف كل واحد أو جماعة خائنة أو أي فرد ينتمى مجرد انتماء لفظى لجماعات تصرح بدعوتها لتقسيم وخراب مصر لحكم عليه بالإعدام فورًا في محاكم عسكرية لا مدنية.
ألا يرون من يتشدقون بحقوق الإنسان ماذا كانت تفعل أمريكا إبان ضرب مركز التجارة العالمى في الحادى عشر من ستمبر.. كيف كانت إجراءات تفتيشها للداخلين والخارجين من أراضيها وكيف ضربت بحقوق الإنسان عرض الحائط وغزت ودمرت بلدانا بالكامل وكيف كانت اعتقالاتها في معتقلات جوانتنامو وغيرها.. فسحقًا لحقوق الإنسان إذا تعارضت مع حقوق الوطن.
إنما هنا فحقوق الإنسان في مصر من وجهة نظرهم مرادف للعشوائية المدمرة.. فنحن في حالة حرب مع دول عظمى وجماعات إرهابية مزروعة في مصر من سنين وإعلام مأجور لتشويه مصر وزرع قنابل الفتن بداخله.
إن استمرار مصر وسريان الأمور في الجامعات والمصالح الحكومية والخاصة وفى كل نواحى الحياة لهو انتصار حقيقى على الإرهاب برغم كل ما يفعلونه وما ينفقونه من أجل تدميرنا.. وإذا أردنا المقارنة فلننظر حولنا قليلًا نحو ليبيا والعراق واليمن والسودان وسوريا وغيرها.. هو نفس العدو ونفس السيناريو القذر ولكنها إرادة الله أن يحفظ مصر وسيحفظها إلى الأبد ولن تتفكك أبدا برغم ما يظهر من انقسامات داخل المجتمع المصرى ما بين مؤيد ومعارض.. وما بين الاثنين ما يحيرك أمره لن تفهم اتجاهه بالتحديد.
ينكرون الدولة البوليسية وينهاضون ما يسمونه بالانقلاب ويعزون ما يحدث من تخريب داخل الجامعة وقتل الجنود إلى الجيش نفسه ويروجون الفكرة الكاذبة بالانشقاق داخل الجيش والشرطة.. فهم يشيعون ويروجون ما يحلمون به ويسعون إليه لا أكثر.. ترى العهر في تصرفاتهم رؤى الشمس ويصفونك أنت بالداعر.
والله ستحدث طفرة في مصر ستنقلنا إلى القمم العليا لأن هناك من يفكر في تقدمنا وأن هناك من يحب بحق تراب مصر.. وليكن هذا الإرهاب ثمنا لما ستلاقيه الأجيال القادمة من رفاهية في العيش رغم الحاقدين والكارهين.
ألم يروا من يحاربون المؤسسة العسكرية أنها المؤسسة الوحيدة والجيش الوحيد المتماسك في المنطقة فهم لا يرون لأن غبار الحقد والغل الذي زرعته الجماعات الإرهابية في قلوبهم وعقولهم أعمى عيونهم فأصبحوا لا يرون إلا ما يودون رؤيته في أحلام يقظتهم فقط بما يفهمونه عن الوطن.
سنحارب الفقر جميعًا وسينتهى من مصر إلى الأبد وستموت كل المؤامرات وسترتفع مصر لأنها تستحق وقد آن أوان الرفعة والتقدم فلنطمئن جميعًا أننا نسير إلى الأمام لا الخلف.. وسأظهر دلائلى في يوم من الأيام على صدق تنبؤاتى المبنية عن علم لا تمنى.
وسيستمر الإرهاب في كل زمان ومكان ولكنه لن ينال من وحدة وطننا ووطنيتنا مهما كلفنا هذا من أرواح.. حماك الله يا مصر وحمى من يدافعون بأرواحهم من أجل ترابك وأمن شعبك.. فتحيا مصر تحيا مصر وستحيا إلى الأبد برغم كره الكارهين.