رئيس التحرير
عصام كامل

نبيل شعث لـ«فاينانشال تايمز»: المقاطعة «سلاحنا» حال فشل المفاوضات مع إسرائيل.. توجه فلسطين للمحكمة الدولية للإنصاف.. أمريكا لم تلعب دور الوسيط الحقيقي ودورها كان متناقضًا.. والفشل

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

اهتمت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية بمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسلطت الضوء على المشاكل التي تواجه المفاوضات بين الجانبين.


وأشارت الصحيفة إلى جهود الولايات المتحدة الأمريكية لكسر الجمود وخطط الطوارئ للفلسطينيين في حالة فشل المفاوضات بدعم المقاطعة الشاملة لإسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن نبيل شعث، مسؤول العلاقات الدولية لحركة فتح، التي تحكم الضفة الغربية " أن الفلسطينيين يفكرون في السير على غرار ما حدث في جنوب أفريقيا والاتجاه إلى مقاطعة شاملة لإسرائيل، بالإضافة إلى استئناف الضغط من أجل الحصول على اعتراف في المؤسسات الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية.

وأكد شعث أن الفلسطينيين على حق على خلاف معظم المطالب الإسرائيلية التي قبلت بطريقة أو بأخرى من قبل الأمريكيين، متهما الولايات المتحدة بأنها لم تكن على قدر كاف من الأمانة خلال وساطتهم بين الجانبين.

وأوضح شعث أن الفلسطينيين لا يتفقون مع المقترحات الإسرائيلية التي أقرتها الولايات المتحدة، بشأن القضايا المتعلقة بوضع القدس واللاجئين والحدود وطلب إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية.

وأضاف شعث أن الأمريكيين لم يلعبوا دور الوسيط الحقيقي ودورهم كان متناقضا لما وصفه باستعداد إدراة الرئيس باراك أوباما بدعم مطالب التفاوض الإسرائيلي في محادثات بمواقف أكثر صرامة التي اتخذها رؤساء الولايات المتحدة السابقين جورج بوش الأب وبيل كلينتون في الماضي في جولات السلام وأنهم دائما كانوا بالقرب من الإسرائيليين.

ويرى شعث أنهم أبعد مما كانوا عليه في أي وقت كان في مفاوضات السلام السابقة التي عقدت في أنابوليس، طابا وكامب ديفيد، وفشل المحادثات يترك الفلسطينيين أمام طريقين لاجتيازهما بما في ذلك الدعوة لمقاطعة إسرائيل، ومقاطعة المستوطنات الإسرائيلية لأن الأمر المنطقي بعد انهيار كل شيء هو المقاطعة وحملة دولية لأننا لن نعود للكفاح المسلح.

ولفت شعث إلى سعي الفلسطينيين لمنتدى دولي للمفاوضات في المرة القادمة، كما رأينا في الصراعات في إيران وسوريا، مع الولايات المتحدة شارك جنبا إلى جنب مع الأوروبيين وغيرهم من البلدان بما في ذلك المملكة العربية السعودية ومصر.

ورأت الصحيفة أن هذه التصريحات تأتي في إطار إشارات عدة من مسئولين فلسطينيين وإسرائيليين تظهر أن الطرفين يستعدان لفشل محادثات السلام.

وقال كيري في الأسبوع الماضي خلال جلسة استماع في الكونجرس " إن انعدام الثقة بين الجانبين كان عاليا جدا، أعلى من أي وقت مضى، على الرغم من أن قوله أن اتفاق السلام لا يزال ممكنا".

وقالت تسيبي ليفني، وكبير المفاوضين الاسرائيليين في المحادثات: إن إسرائيل قد حجبت الإفراج عن المجموعة الرابعة والأخيرة المكونة من 26 سجينا فلسطينيا، المزمع إفراجهم في 29 مارس إذا لم يتم التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين على إطار لمباحثات الوضع النهائي.

وأشارت ليفني إلى توقع الإسرائيليين بشن أعمال عنف من قبل السكان العرب في إسرائيل وهي فكرة أثارت غضب بعض الإسرائيليين.

وقال شعث: إنه إذا تراجعت إسرائيل على الإفراج عن الفلسطينيين المسجونين، سيتقدم الفلسطينيون بطلب للعضوية في الهيئات الدولية حيث يمكن التماس الإنصاف القانوني عن أفعال إسرائيل في الأراضي المحتلة.

وأضافت الصحيفة أنه وفقا لمسئولين فلسطينيين، منذ إطلاق المحادثات في يوليو قتل 56 فلسطينيا وجرح 900 شخص من قبل القوات الإسرائيلية وعملت إسرائيل على بناء أكثر من 10.500 وحدة سكينة في المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية.
الجريدة الرسمية