رئيس التحرير
عصام كامل

احتدام الصراع حول «القرم».. روسيا تصدر جوازات سفر لسكان شبه الجزيرة.. و«الناتو»: نخشى تدخل موسكو في شرق أوكرانيا.. ألمانيا تعلق التعاون العسكري.. وأوباما يتعهد بتحالف دولي لمواجهة

فيتو

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن الخطوات القانونية اللازمة لتصبح منطقة القرم جزءا من روسيا ستكتمل هذا الأسبوع، فيما يجتمع القادة الأوربيون في بروكسل لدراسة رد ملائم على ضم القرم إلى روسيا.

وقال لافروف، اليوم الخميس، إن العملية القانونية اللازمة لتصبح منطقة القرم الأوكرانية جزءا من روسيا ستكتمل هذا الأسبوع، وذلك بعد يومين من توقيع الرئيس فلاديمير بوتين معاهدة لضم المنطقة إلى بلاده. 

ونقلت وكالة "إيتار تاس" عن لافروف قوله: "يجري اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ الاتفاقات بشأن انضمام القرم ومدينة سيفاستوبول إلى روسيا". وأضاف "ستكتمل العملية القانونية هذا الأسبوع".

من جانب آخر، يجتمع القادة الأوربيون يومي الخميس والجمعة في بروكسل لدراسة رد ملائم على ضم القرم إلى روسيا والذي حمل كييف على فرض تأشيرات دخول على الروس. ويمكن أن يقرر القادة الأوربيون إلغاء القمة المقررة مع روسيا في يونيو المقبل في "سوتشي"، لكنه من غير المتوقع أن يفرضوا عقوبات اقتصادية يمكن أن تؤثر على مصالحهم. 

كما يعتزم الاتحاد الأوربي توسيع قائمة الشخصيات الروسية والأوكرانية المؤيدة لروسيا، الذين تم تجميد أصولهم وحظر منحهم تأشيرات دخول. وكانت روسيا ردت باستخفاف عند الإعلان الاثنين عن أولى هذه الإجراءات.

وأعربت بعض الدول مثل اليونان وفنلندا وبلغاريا عن قلقها على عمليات تسليم الغاز الروسي. كما تريد فرنسا الإبقاء على عملية بيع بارجتين من طراز ميسترال إلى روسيا بينما بريطانيا لا تريد خسارة الشركات الروسية المستثمرة في حي المال والأعمال في لندن. 

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي انديرس فوغ راسموسن، قد أعلن الأربعاء في واشنطن أن التدخل في القرم "جزء من استراتيجية شاملة" لروسيا التي يمكن أن تتدخل في شرق أوكرانيا.
من جهتها، قررت برلين تعليق عقد كبير وقعته مجموعة راينميتال الدفاعية مع موسكو، ويشمل خصوصًا تزويد الجيش الروسي بمعسكر تدريب كامل. أما الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد استبعد الأربعاء، "تدخلًا عسكريًا في أوكرانيا"، إلا أنه تعهد تشكيل "تحالف دولي قوي يوجه رسالة واضحة" إلى روسيا".


وردًا على الاتفاقية الموقعة، الثلاثاء، بين روسيا والسلطات الموالية لها في "سيمفروبول"، قررت كييف فرض تأشيرات دخول على الروس كما أنها قررت الانسحاب من مجموعة الدول المستقلة التي تضم 11 جمهورية سوفيتية سابقة. وللإجراء الأخير أهمية رمزية بشكل خاص، إلا أنه يعني أيضًا أن أوكرانيا البلد الصناعي والزراعي الكبير سيبتعد أكثر عن منطقة التأثير الروسي. وفي المقابل، فإن فرض تأشيرات دخول يمكن أن يؤدي خصوصًا، إذا قررت موسكو الرد بالمثل إلى صعوبات بالنسبة إلى مئات آلاف الأوكرانيين الذين لديهم أقارب في روسيا أو يعملون فيها. 

وبدأت السلطات الروسية منح جوازات سفر روسية في القرم، بحسب وكالة الأنباء الرسمية ريا نوفوستي. وصرح رئيس دائرة الهجرة الروسية قسطنطين رومودانوفسكي "لقد بدأت العملية. ومنحنا قسمًا من جوازات السفر اليوم (الأربعاء) وهذا العدد سيزداد يومًا بعد يوم".

وفي موازاة ذلك، أعلنت الرئاسة الأوكرانية أن قائد القوة البحرية سيرغي غايدوك الذي تحتجزه قوات موالية لروسيا في القرم قد أطلق سراحه خلال الليل، كما نقلت عنها وكالة انترفاكس-أوكرانيا. وأوضح بيان للرئاسة أن "كل الرهائن المدنيين الذين يحتجزهم عسكريون روس وممثلون عن السلطات الجديدة" في القرم أفرج عنهم أيضًا خلال الليل. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو طلب من السلطات في القرم الإفراج عن غايدوك والسماح له بالعودة إلى أوكرانيا. كما تعد أوكرانيا خطة لإجلاء عسكريين وأسرهم، بحسب أمين مجلس الدفاع والأمن القومي "اندريه بأوربي".

ع.غ/ س.ك (آ ف ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية