"فتح": وزير الخارجية المصري رفض طلب "كيري" للضغط على "أبو مازن"
كشف أحمد عساف المتحدث الرسمي باسم حركة "فتح" عن اتصالات من قبل جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى بنظيره المصرى نبيل فهمى لمحاولة الضغط على الرئيس الفلسطينى محمود عباس، للتنازل عن مطالبه في المفاوضات مع الجانب الإسرئيلى.
وقال خلال مؤتمر صحفى له اليوم، حضرته "فيتو"، إن كيرى طلب من فهمى الضغط على "أبو مازن"، ولكن وزير الخارجية المصرى رفض وأعلن مساندته للرئيس والشعب الفلسطينى.
وأضاف: الرئيس "أبو مازن" بادر وقدم المطالب الفلسطينية لأمريكا عندما علم أنه توجد خطة أمريكية تسعى الولايات المتحدة لفرضها على الجانب الفسطينى، تتضمن أن تكون "القدس" عاصمة لإسرائيل، وأن يمنع حق العودة للاجئين الفلسطينيين أو المعتقلين في سجون الاحتلال والاعتراف بالدولة اليهودية.
وشدد على أن الرئيس والشعب الفلسطينى يصران على أن تكون مصر، عنوان التدخل العربى في القضية الفلسطينية بجميع المحافل والاجتماعات الدولية، لأنها لم تستخدم الملف الفلسطينى في تاريخها لخدمة مصالحها أو تيسير أمورها.
وأشار إلى أن وزير الخارجية المصرى الحالى نبيل فهمى لعب دورًا وطنيًا بمعنى الكلمة خلال محادثاته مع نظيره الأمريكى ورفض ممارسة أي ضغوط على فلسطين.
أما عن الموقف العربى للقضية الفلسطينية، فقال عساف: لا يمكن أن نتوقع أن يترك العرب الشعب الفلسطينى فريسة "لقمة العيش" من قبل الاحتلال الفلسطينى، مضيفًا: آمالنا في القمة العربية القادمة بالكويت.
وأشار إلى أن لعرب لديهم القدرة والأوراق ليكونوا عنصرًا فعالا في القضية الفلسطينية من خلال العلاقات والمصالح المتبادلة مع أمريكا لكن "لو أرادوا ذلك".
وركز على أن السلطة الفلسطينية والمتمثلة في الرئيس محمود عباس، لديها أوراق ضغط على الجانب الإسرائيلي، في حالة انتهاء مهلة المفاوضات، خاصة بعدما أصبح متاحا للفلسطينيين اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، بعد حصولها على عضوية غير عاملة من الأمم المتحدة.