"الشبكة العربية" تدين استخدام العنف المفرط ضد المعتصمين بالأردن
أدانت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان"، اليوم الأربعاء، ما وصفته بالعنف المفرط لأجهزة الأمن الأردنية في فض الاعتصام الذي نظمه متضامنون مع الجندي أحمد الدقامسة، أمام مجلس النواب للضغط على الحكومة للإفراج عنه.
وذكرت الشبكة أن قوات الأمن الأردنية، فضت في الثامن عشر من مارس اعتصاما نظمه عشيرة الجندي “الدقامسة”، وعدد من النشطاء المتضامنين معه، بعد ثلاث ساعات من بدايته أمام مجلس النواب للمطالبة بالإفراج عنه، وسحب السفير الأردني من تل أبيب، وإلغاء معاهدة وادي عربة، وتزامن ذلك مع اليوم الخامس لدخول الجندي في إضراب عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه.
وقالت الشبكة إنه نتيجة لاستخدام قوات الأمن للقوة المفرطة في فض الاعتصام، وقع ما لا يقل عن عشرة مصابين، فضلًا عن اعتقال بعض المتظاهرين، من بينهم “نور الدقامسة” ابن الجندي.
يذكر أن أحمد الدقامسة جندي أردني خدم في حراسة الحدود، وأنهى الآن عقوبة بالسجن المؤبد في مركز إصلاح وتأهيل “أم اللولو” قرب مدينة المفرق، ولكنه لم يتم الإفراج عنه، وكانت معاقبته تمت على خلفية إطلاقه النار على مجموعة فتيات إسرائيليات استهزأن به أثناء صلاته قرب الباقورة، في 12 مارس1997.
وقالت الشبكة العربية “إن استخدام قوات الأمن الأردنية للقوة المفرطة في فض اعتصام عشيرة الدقامسة وبعض النشطاء، يعد انتهاكًا صريحًا لحق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي، كما وصفته استمرارًا للتجاوزات التي تقترفها الأجهزة الأمنية بحق حرية الرأي والتعبير بصفة عامة، والحريات الصحفية والإعلامية بصفة خاصة”.
