رئيس التحرير
عصام كامل

مفاجأة.. "هشام جنينة" يخوض انتخابات الرئاسة بدعم إخواني.. "الإرهابية" تمول الحملة بـ 40 مليون جنيه.. و"بجاتو" يقود المفاوضات مع الجماعة في لندن.. نجل مرشح "منسحب" يساند "جنينة" لتفتيت الأصوات

المستشار هشام جنينة
المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات

حملة ضارية تعرض لها المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات عقب إطاحة ثورة 30 يونيو بالرئيس المعزول محمد مرسي، حاول خلالها نفى ميوله الإخوانية، ودخل في صدامات كثيرة مع أكثر من جبهة، كان انتصاره الأكبر فيها هو تثبيت ثقة جماعة الإخوان وأنصارها فيه، فهو من أتى به محمد مرسي عقب توليه رئاسة الجمهورية في 30 يونيو عام 2012، في سبيل السيطرة على جميع مؤسسات الدولة خاصة الحيوية منها، ومنذ اليوم الأول بدأ جنينة في تنفيذ مخطط الجماعة.

وعقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي ورفع الغطاء الذي كان يعتمد عليه "جنينة"، طالب البعض بعزله هو الآخر من منصبه أسوة برئيسه، إلا أنهم اكتشفوا أن منصب رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات غير قابل للعزل، وهو ما دفعهم لتقديم دعاوى تطالب بإلغاء قرار تعيينه كونه أحد رموز نظام الإخوان وله ميول إخوانية، في الوقت الذي يجهز فيه جنينة لمفاجأة من العيار الثقيل.

وبحسب مصادر "فيتو" المقربة من رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات فإنه أفصح عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، وأنه بدأ في تشكيل حملته الرئاسية، وسيتخذ من مكتبه بمنطقة الدقى مقرا للحملة.

وفى إطار الخطوات الجدية، تم التواصل مع أحد الشخصيات المسئولة عن حملة أحد المرشحين الرئاسيين المحتملين، والذي ساهم بشكل كبير في ارتفاع أسهم هذا المرشح في الشارع المصرى، لكي ينضم إلى حملة "جنينة" ويكون مسئولا عنها خلال الفترة القادمة مقابل 30 ألف جنيه شهريا، وفقا للمصادر.

وبالفعل تم ترتيب لقاء بين الرجل ورئيس الجهاز المركزى بمكتبه بالدقى، وقد بدأ اللقاء في الثانية عشرة صباحا وحضره أحد القيادات الأمنية السابقة برتبة "عميد"، وكان مسئولا بمباحث تنفيذ الأحكام بمديرية أمن القاهرة، إلى جانب مدير مكتب "جنينة"، واستمرت الجلسة حتى الرابعة فجرا عرض خلاله "جنينة" خطته خلال المرحلة المقبلة.

وبحسب مصادر "فيتو، فإن رئيس الجهاز المركزى كشف خلال اللقاء عن هدفه الرئيسى من وراء الترشح للانتخابات الرئاسية، وهو تفتيت الأصوات خاصة وأنه رصد ميزانية تقترب من 40 مليون جنيه لتلك الانتخابات، وأنه لا يطمح إلى الفوز بها، بل إنه يعلم يقينا أن الخسارة هي حليفه حال ترشحه أمام وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي.

وتضمن اللقاء وضع تصور للحملة الرئاسية وكيفية الانتشار في جميع مناطق وقرى ونجوع الجمهورية، للوصول إلى جميع أفراد الشعب المصرى وإقناعهم بانتخاب "جنينة" خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة بشتى الطرق.

وأوضحت المصادر أن هشام جنينة أعلن خلال هذا اللقاء عن استعانته بالمستشار حاتم بجاتو، وزير الدولة للشئون النيابية في حكومة هشام قنديل رئيس الوزراء الأسبق، نائب رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية السابقة، عضوا في حملته الرئاسية، وأنه متواجد خلال الفترة الحالية خارج البلاد للتنسيق مع القوى الموجودة خارج البلاد من أجل الحصول على دعمهم خلال الانتخابات القادمة. 

وأشار "جنينة" خلال جلسة "نص الليل" إلى أن بجاتو طمأنه بعدم وجد أي عائق قانونى يمنعه من الترشح للانتخابات القادمة، خاصة وأن كافة البلاغات المقدمة ضده ما زالت قيد التحقيق ولم يتم الحكم فيها بعد، كما أن قانون الانتخابات الرئاسية اشترط عدم ترشح أي شخص محكوم عليه في أية قضية جنائية، وليس المقدم ضده بلاغات.

أما عن مصادر تمويل الميزانية الضخمة التي رصدها "جنينة" للانتخابات الرئاسية، فمن المقرر أن يتكفل بها التنظيم الدولى للإخوان، لأن الجماعة هي التي طلبت منه الترشح للانتخابات الرئاسية ودعمه بالأموال اللازمة، كما طلبت من بجاتو الانضمام إلى حملته الرئاسية.

وأكدت المصادر أن هناك اتصالات تجرى حاليا بين "جنينة" وأحد مكاتب الجماعة بلندن، حلقة الوصل فيها هو "بجاتو" المتواجد خارج البلاد بصفة مستمرة لعرض آخر التطورات على قيادات الجماعة بالخارج.

ومن أجل دعم "جنينة" بكل السبل، فإن نجل أحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية الذي أعلن انسحابه من السباق الرئاسى مؤخرا، يساعد "بجاتو" في تلك المهمة بعد انسحاب والده من السباق، وأنه يستغل العلاقة الجيدة التي تجمع والده بقيادات الإخوان في التواصل المستمر معهم، ويلعب دور الوسيط بينهم وبين رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات.

ونفي المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات نيته للترشح لمنصب رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن ما يتردد بهذا الشأن ليس له أساس من الصحة ومحاولة للوقيعة بينه وبين كبار مسئولي الدولة لمحاربته.

وأكد "جنينة" أنه لا يرغب في أي منصب بالدولة سوى رئاسة الجهاز المركزي للمحاسبات لمكافحة الفساد والحفاظ على المال العام والتي ستنتهي في ديسمبر 2016.

وأشار رئيس "المركزي للمحاسبات" إلى أن هناك بعض الجهات والأشخاص الذين يعملون على محاربته من خلال الشائعات.

" نقلا عن العدد الورقي"
الجريدة الرسمية