الصحف الأجنبية: «الجارديان» تستعين بفيديو «فيتو» لحادث تحرش جامعة القاهرة.. مطالبات بحرمان قطر من مونديال 2022.. تزايد المخاوف من انتشار العنف بعد انضمام «القرم» لروسيا..
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها الشأن المصري ومطالبات بحرمان قطر من استضافة كأس العالم 2022.
استعانت صحيفة الجارديان البريطانية بـ «فيديو» نشرته من قبل بوابة « فيتو» الإخبارية، عن لحظة تحرش جنسي داخل الحرم الجامعي في جامعة القاهرة، وأثارت تصريحات رئيس الجامعة الرائدة العديد من الإدانات الغاضبة التي تطالب بوقف التحرش داخل الحرم الجامعي.
وأشارت الصحيفة إلى وقوع ظاهرة تحرش داخل الحرم الجامعي يوم الإثنين الماضي على يد مجموعة من الطلاب الذكور الذين تحرشوا جنسيا بالفتاة وهى تسير عبر الحرم الجامعي واصطحبت الفتاة في وقت لاحق من قبل الأمن داخل الحرم الجامعي وتم تصوير الحادث من قبل المارة وكثير منهم غير مبال للحادثة، وكان من بينهم الحريص على المشاركة والتقاط الفيديو ورفعه عبر وسائل التواصل الاجتماعية.
وكان أحد الطلاب الذكور يقول: "يا رجالة، أنا ذاهب لتحميله على «فيس بوك» لمن يريد مشاهدة الفيديو على صفحتي".
وأضافت الصحيفة: "إن تصريحات رئيس الجامعة الدكتور جابر نصار في أحد البرامج الحوارية التليفزيونية، تسببت في غضب شعبي عارم عندما قال "إن الحادث وقع جراء ارتداء الفتاة ملابس ملونة ملفتة بدلا من عباءة تحفظ الجسد" وقال أيضا: "إن الفتاة تواجه عقوبة عن الحادث جنبا إلى جنب المتحرشين لها وربما الطرد من الجامعة".
وأضاف نصار: "إننا لا نطلب زيا معينا ولكن نطلب أن يكون الزي وفقا لتقاليد مجتمعنا، وأن خطأ الفتاة لا يبرر ما حدث على يد هؤلاء الطلاب وإحالة الحادث برمته إلى التحقيق ويتم تسجيل كل شيء عبر كاميرات الجامعة ونجد المذنب سواء الفتاة أو الطلاب وسيعاقب جميعهم العقاب المناسب وقد يكون الطرد من الجامعة".
قالت صحيفة التليجراف البريطانية: إن هناك مطالبات بحرمان قطر من استضافة كأس العالم لعام 2022 بعد تورطها في دفع رشاوي لمسئول سابق في الاتحاد الدولي لكرة القدم، الـ«فيفا».
وأشارت الصحيفة إلى دفع شركة "كيمكو" القطرية 2 مليون دولار، لـ "جاك وارنر" نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية السابق، كرشوة بهدف التصويت لصالح قطر في مونديال كأس العالم 2022، قبل أربع سنوات.
وأوضحت الصحيفة أن الشركة القطرية مملوكة لمحمد بن تمام الذي دفع لوارنر وعائلته 2 مليون دولار، وحصل وارنر على 1.2 مليون دولار وتلقي ابنه 750 ألف دولار وتلقي أحد موظفيه 400 ألف دولار بعد إعلان فوز الدوحة باستضافة البطولة.
ولفتت الصحيفة إلى تحقيقات يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي في حصول وارنر على رشوة من قطر لاستضافة كأس العالم 2022، كما يطالب برلمانيون بريطانيون بإجراء تحقيقات في الأمر وحرمان الدوحة من حق استضافة كأس العالم.
ونقلت الصحيفة عن جون ويتنجدال، رئيس اللجنة الرياضة والثقافة والإعلام في البرلمان البريطاني " أن المدفوعات تقدم دليلا إضافيا يضفي شكوكا حول مصداقية اختيار قطر لتنظيم البطولة".
وأضافت الصحيفة أن وارنر استقال من جميع مناصبه المرتبطة بمجال كرة القدم على خلفية تلقيه رشوة ذات صلة بسعي بن همام للإطاحة بسيب بلاتر من رئاسة الـ«فيفا».
ولفتت الصحيفة إلى أن أحد المستندات يثبت تلقى وارنر وابنه المبالغ كوديعة مبدئية تعويضا عن النفقات القانونية، ورفضت أحد المصارف إتمام عملية الدفع لشكوكها في شرعية الأموال وتحويلها لمصرف آخر في نيويورك.
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية: إن المخاوف تتزايد حول انتشار العنف على نطاق واسع عقب انضمام شبه جزيرة القرم لروسيا.
ولقد حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون من تزايد التوترات الإقليمية، وقالت كلينتون: إن التحرك الروسي لضم القرم غير قانوني وانتهاك للقانون الدولي وأن البلدان التي بقرب روسيا يمكن أن تواجه العدوان عليها من قبل روسيا بعد أفعال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا.
وأضافت كلينتون في حفل استضافها من قبل مجلس التجارة في العاصمة مونتريـال في قصر المؤتمرات: أعتقد أننا سنرى الكثير من البلدان تواجه مباشرة العدوان الروسي أو دس أنظمة سياسية لخدمة المصالح الروسية ولن تكون الديمقراطية هي ذات السيادة.
وأشارت الصحيفة إلى قتل ضابط أوكراني في مواجهة في سيمفيروبول بعد ساعات فقط من خطاب بوتين، وأصيب آخرون وألقى القبض على قائد أوكراني اقتحم منشأة عسكرية في العاصمة من قبل القوات الموالية لروسيا وترتدي أقنعة.
وأضافت الصحيفة: أن رئيس الوزراء الأوكراني حذر من تحول الصراع السياسي إلى صراع عسكري، وزعم أن الجنود الروس بدءوا يطلقون النار على الجنود الأوكرانيين ويعد ذلك جريمة حرب، وأنه أمر باستخدام الأسلحة النارية لقواته التي تحيط القواعد في شبه جزيرة القرم.
ونوهت الصحيفة عن وجود دلائل لانفصال القرم عن أوكرانيا قبل الاستفتاء لانضمامها لروسيا، فمؤخرا أنشأ قوات الدفاع الذاتي، كما وافقت الحكومتان الأوكرانية والروسية على وقف إطلاق النار حتى 21 مارس لمنع الأعمال العدائية، ولكن بعد ثلاث ساعات ونصف الساعة من خطاب بوتين أطلق النار.
تحت عنوان "إرهاب غزة ينتصر" قال المحلل والسياسي الإسرائيلى "موشيه ارنس" إن منظومة "القبة الحديدية " تعد إنجازا تكنولوجيًا مذهلًا، ولكن آمال المدنيين فى إن القبة الحديدية يمكنها أن تحميهم من صواريخ الجنوب الفلسطينية مجرد حلم.
وأضاف "ارنس" وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق في مقال له بصحيفة "هاآرتس" العبرية أن سواء هذه المنظومة أو غيرها فهى غير قادرة على تغطية وحماية مساحة واسعة كالنقب ضد الهجوم الصاروخي.
ودعا وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق المواطنين الإسرائيليين أن يحاولوا البحث عن مكان آمن يحميهم من الهجمات الصاروخية وألا يعتمدوا على منظومة القبة الحديدية لأن مهما بلغت قدرة اعتراضها للصواريخ، فإنه لابد أن بعض الصواريخ ستنجح في اختراقها، مشيرة إلى التكلفة الباهظة للقبة الحديدية مقابل الثمن الرخيص للصواريخ.
وأضاف أن هذا الوضع هو وضع طبيعي للصراع بين الإرهابيين والجيش الإسرائيلى، الإرهابيون يستهدفون المدنيين العزل، لذا ينبغى على قوات الجيش تعقب الإرهابيين الذين يختبئون بين السكان المدنيين ومنعهم من الأعمال الإرهابية، وتدمير مخزون الصواريخ في قطاع غزة عبر اجتياحه، وبذلك يكون أفضل ضمان لحماية أمن الإسرائيليين.
وشدد على أن القبة الحديدية ليس بإمكانها تغيير الوضع، إنما الأمر الأكثر سهولة هو اجتياح غزة وتطهيرها من مخزون السلاح.