رئيس التحرير
عصام كامل

"داعش" تخترق الجيش الأمريكى وخططت لتفجير مترو "لوس أنجلوس"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اعتقلت السلطات الأمنية الأمريكية جنديا من الحرس الوطني في منطقة بلين في ولاية واشنطن في وقت مبكر الاثنين، بالقرب من الحدود الكندية بتهمة محاولة الانضمام إلى جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعرف اختصارا بـ "داعش" والتآمر لتفجير مترو مدينة لوس أنجلوس.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي وفقا لما نقلته شبكة "سي إن إن" إن نيكولاس تيوسن، 20 عاما، الذي اعتنق الإسلام مؤخرا أثناء دراسته في كلية مجتمع مقاطعة سان جواكين متهم أيضا بمحاولة تقديم دعم مادي إلى منظمة إرهابية أجنبية، وقد لفت انتباه الأجهزة الأمنية الأمريكية حينما بدأ يستخدم اسم "أسد" في حسابه الخاص في تطبيق "انستغرام" للتعبير عن اهتمامه بالإرهاب على حد قول الدعوى القضائية الفيدرالية التي رفعتها الأجهزة الأمنية بعد اعتقاله.

وجاء في لائحة الاتهام أن تيسون نشر في اليوم الخامس من شهر أغسطس الماضي على "الإنترنت" متسائلا عن أي شخص يمكنه مساعدته في الحصول على كتاب الجهاد الذي يوصف بأنه دليل حول كيفية التحول إلى ذئب وحيد وهي إشارة أمريكية معروفة للإرهابيين الذين يعملون بمفردهم، ووفقا لشهادة خطية لعميل التحقيقات الفيدرالية جوستين جاكوبس تم تقديمها للمحكمة الجزائية في منطقة سكرانتو فإن الكتاب صغير الحجم يتضمن مقالات عن صنع القنابل وتفجيرها عن بعد.

وعلى الفور تظاهر عميل سري لمكتب التحقيقات بأنه مجاهد يسعى لمساعدته وتمكن من لقاء تيوسن عن طريق صديق مشترك في تشرين أكتوبر، وخلال اللقاء أعرب "أسد" عن رغبته بالذهاب إلى سوريا، ولكنه لا يعرف كيفية الوصول إلى هناك مؤكدا بأنه أرسل نقودا إلى الخارج لدعم المجاهدين، وحينما نمت "الصداقة" بينهما ناقش نيكولاس تيوسن بجدية في شهر ديسمبر الماضي محاولة القيام بضرب مترو مدينة لوس أنجلوس في ليلة رأس السنة.

ووفقا لأقوال العميل السري فإن المتهم بعث له برسالة نصية جاء فيها "إذا كانت لديك معلومات عن أي شخص يملك نيرانا لا توقف أجهزة الإنذار أو من السهل إخفائها، الرجاء إعلامي فأنا في حاجة ماسة لواحدة، ولكن تم إلغاء هذه الخطط بعد أن شعر تيوسن أنه هناك مؤامرة تحاك ضده ورؤيته لكثير من الإعلام الحمراء التي تشير إلى مراقبة فيدرالية لنشاطاته.

وقالت السلطات الأمنية الأمريكية إن تيوسن انضم للحرس الوطني في مايو من عام 2012 ولكن تم تسريحه لأنه فشل في تلبية الحد الأدنى من المؤهلات للمتابعة وافتقاره للإعتمادات الأكاديمية المطلوبة وعدم حضوره للتدريبات الأساسية ولكنه بقي ‘احتياط’ مع رمز وظيفي يقول إنه، متدرب غير معين
ويواجه المتهم في حالة إدانته عقوبة أقصاها السجن لمدة 15 سنة مع غرامة تقدر بـ250 ألف دولار.
الجريدة الرسمية