خبراء عقاريون: 18 ألف جنيه سعر المتر بالزمالك

تتباين أسعار العقارات والوحدات السكنية والأراضي في مصر، حيث ترتفع بشكل كبير في مناطق "الزمالك والقاهرة الجديدة وكورنيش النيل"، وتعتبر منطقة الزمالك بالقاهرة هي الأغلى سعرًا حتى الآن منذ سنوات، وبلغ سعر الوحدة السكنية "200 متر" ما يقرب من 3 ملايين و600 ألف جنيه بسعر 18 ألف جنيه للمتر الواحد.

وتأتى القاهرة الجديدة ثانى المدن في ارتفاع أسعار الأراضي، ويصل سعر قطعة الأرض مساحة 200 متر، نحو 3 ملايين جنيه بسعر 15 ألف جنيه للمتر.

وأرجع خبراء العقارات ارتفاع أسعار الأراضي والوحدات السكنية في الزمالك والمناطق المحيطة بها على كورنيش النيل وغيرها، لندرة الأراضي السكنية فيها، أما مدينة القاهرة الجديدة فهى أغلى المدن الجديدة؛ نتيجة لتواجد أكبر مجمع للبنوك من مقرات رئيسية وفروع، الأمر الذي رفع أسعار الوحدات التجارية والإدارية فيها خلال الفترة الأخيرة.

يؤكد إبراهيم عارف، الخبير المثمن والشريك الرسمى في مجموعة عارف، أنه حتى الآن عجز جميع الخبراء المثمنين والمقيمين العقاريين عن العثور على أرخص وحدة سكنية أو أرخص منطقة في القاهرة، مؤكدًا أنه من الصعوبة تحديد أرخص مكان في الوحدات السكنية والأراضي، أما بالنسبة لأغلى منطقة حاليا في القاهرة بالنسبة لسعر المتر السكنى، فهى منطقة الزمالك التي يصل فيها سعر المتر السكنى إلى أكثر من 18 ألف جنيه، خاصة الزمالك البحرية التي تفوق بمراحل عقارات المنطقة القبلية.

وأرجع عارف غلاء منطقة الزمالك إلى ندرة الأراضي والوحدات بهذه المنطقة في الوقت الحالى، وثانيًا أن منطقة الزمالك من أهم المناطق في مصر هدوءًا، وقابلة لعدد كبير من السياح والأجانب، فضلا عن هدوئها التام، ويشير إلى أن سكان منطقة الزمالك رفضوا منذ قديم الزمان مد خطوط مترو الأنفاق لها، للاحتفاظ بهدوئها، وحتى الآن هي أغلى منطقة في أسعار الوحدات السكنية.

في ذات السياق، قال اللواء مهندس زكريا الجوهرى، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لخبراء التقييم العقارى، إن "مدينة القاهرة الجديدة تعتبر ثانى المناطق ارتفاعًا في أسعار الأراضي، حيث يصل سعر المتر إلى 40 و50 ألف جنيه بمنطقة تجمع البنوك بشارع التسعين، مؤكدًا أن السبب الحقيقى وراء الغلاء الذي شهدته المدينة خلال الفترة الأخيرة هو إقبال عدد كبير من المستثمرين وكبار الشركات لشراء أراضٍ فيها، فضلا عن تواجد أكبر مجمع للبنوك في شارع "التسعين" والإجراءات الأمنية المشددة التي تشهدها المدينة؛ مما يدفع للإقبال على شراء أراضٍ، والذي أدى إلى رفع أسعار الأراضي والوحدات السكنية بها.

أضاف الجوهرى أن: "مناطق كورنيش النيل ووسط البلد، تأتى في المرتبة الثانية ارتفاعا في أسعار العقارات والأراضي بعد الزمالك والقاهرة الجديدة ومنطقة السفارة الإسرائيلية، بالإضافة إلى "مدينتى والرحاب" التي اشتعلت أسعار العقارات فيها خلال الفترة الأخيرة بعد ثورة 25 يناير، ونزوح عدد كبير من السوريين إليها؛ الأمر الذي أدى لرفع سعر الوحدة السكنية إلى 700 ألف جنيه، مؤكدة أن توجه السوريين زاد خلال الفترة الأخيرة للرحاب بعد أن أصبح هناك تكدس كبير في مدينة أكتوبر.

وقال إن "أسعار الإيجارات بمدينة السادس من أكتوبر ارتفع بشكل لافت للنظر بالنسبة للمحال والمراكز التجارية خلال الفترة الأخيرة، بسبب توجه السوريين للاستثمار فيها"، مشيرا إلى أن أسعار الإيجارات بالنسبة للمحال التجارية ارتفع لأكثر من 9 آلاف جنيه، بينما يصل سعر المتر السكنى إلى نحو 5 آلاف جنيه ويختلف من حى لآخر.

ومن جانبه، قال مصطفى الحبشى، الخبير المثمن والرئيس التنفيذى لشركة اتحاد الخبراء المثمنين بمنطقة وسط البلد، إن "أسعار منطقة وسط البلد خاصة منطقة التحرير، أصابها نوع من التذبذب بعد ثورة 25 يناير، ومرورًا بثورة 30 يونيو، وبعد الهدوء النسبى الذي عاد مرة ثانية بدأت ترتفع أسعار العقارات بمنطقة ميدان التحرير، وبالنسبة لشوارع وسط البلد فإنها تختلف، حيث يتربع شارع طلعت حرب على رأس المناطق في وسط البلد اشتهارا بأسعار العقارات وإيجارات المحال، حيث لايقل سعر المتر التجارى عن 9 آلاف جنيه وأكثر، ويليه شارع شريف حيث يبلغ سعر المتر 5 آلاف جنيه.

وتوقع الحبشى أن تشتعل أسعار العقارات في تلك المناطق مرة ثانية لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية ومجلس الشعب، مؤكدًا أن مزادات الوحدات السكنية والأراضي الصغيرة تشهد إقبالًا كبيرًا، ويتعدى إجمالي البيع فيها ملايين الجنيهات.

وأكد محمد سعد راشد، الخبير المثمن ورئيس مجلس إدارة شركة الراشدين للخبرة والتسويق العقارى، أن مناطق رمسيس والعباسية تعتبر مناطق متوسطة في أسعار الأراضي حيث يتراوح سعر متر الأرض في تلك المناطق من 4 - 7 آلاف جنيه، ويزيد بشكل طفيف حسب موقع الأراضى والمميزات الخاصة بها، بينما ترتفع أسعار الأراضي السكنية في مناطق الدقى والمهندسين ليصل إلى 7 أو 8 آلاف جنيه، وتختلف في الشوارع الجانبية ما بين 4 أو 5 آلاف جنيه.