رئيس التحرير
عصام كامل

مواجهة حاسمة بين «أردوغان وكولن».. «فاينانشيال تايمز»: الصراع بين الطرفين يهدد شرعية الحكومة.. أنصار المفكر التركي يسببون أزمة لبنك آسيا.. الأتراك يتوقعون مزيدًا من الفيديوهات المس

رجب طيب أردوغان وفتح
رجب طيب أردوغان وفتح الله كولن

اهتمت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية بتطورات الوضع في تركيا والصراع التي تشهده إسطنبول بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وفتح الله كولن المفكر والداعية الإسلامي.

وقالت الصحيفة إن المواجهة حاسمة بين قائدين قويين، حيث يعد كولن ثاني أقوى رجال الدين في البلاد، على الرغم من أنه يعيش خارج البلاد في الولايات المتحدة فإن الصراع بينهما يهدد شرعية الحكومة التركية.

وأشارت الصحيفة إلى سحب 49% من الودائع في بنك آسيا الذي أسسه اتباع الداعية فتح الله كولن في غضون أيام تم سحب الملايين من الدولارات من البنك، نتيجة الصراع السياسي بين أردوغان وكولن الذي يعيش في منفاه اختياريًا في جبال ولاية بنسلفانيا على مدى 15 سنة الماضية، مما يجعل تركيا تعيش اليوم صراعًا محتدمًا بين مؤيدي جولين وأنصار أردوغان.

وأوضحت الصحيفة أن الأزمة التركية بدأت بقضية فساد لعدد من المسئولين واثنين من أبناء وزيرين سابقين، ثم تسجيلين صوتيين لأردوغان مع ابنه بلال حول إخفاء مبالغ مالية كبيرة، مما يؤدى إلى وجود صراع لحماية مستقبله السياسي على الرغم من فوزه من قبل بـ3 انتخابات عامة في البلاد، وعلي أردوغان الاختيار بين بقائه في السلطة أو الإجابة عن الأسئلة التي تتعلق بالفساد وخاصة الكثير من المواطنين يعتقدون أن هناك المزيد من التسجيلات الصوتية التي ستضر بأردوغان وتلحق به الأذى وستنشر قريبًا في وقت لاحق.

وأضافت الصحيفة أن كولن البالغ من العمر 72 عامًا لديه الملايين من المؤيدين له الذين سحبوا أموالهم من بنك آسيا وجعل المدخرين يبيعون ممتلكاتهم ووضعها في البنك لإنقاذه من الأزمة التي يمر بها، فضلا عن امتلاك مؤيدي جولين 140 مدرسة و120 شركة و100 مؤسسة خيرية وعددًا من وسائل الإعلام التليفزيونية وصحيفة زمان التركية، مما يجعل الصراع محتدمًا بين أردوغان وجولين.

ونقلت الصحيفة عن إحسان يلماز الذي يدرس في جامعة الفاتح في إسطنبول ويكتب في صحيفة زمان "إن الحركة الكولينية تهتم بتجنيد ذوي الدخل الأعلي الذين يمكن أن يساعدهم في تحقيق أهدافهم بسرعة، والعديد من المجندين يبلغوا من العمر 15 سنة"، واعترف يلماز أن الحركة ليس بها شفافية حول هوية أعضائها، وخاصة أن للحركة  رجالًا في الشرطة وتسعى لدخول مؤسسات الدولة منذ أكثر من 30 عامًا.

وترى الصحيفة أن الحركة الكولينية غير قادرة على المنافسة في الساحة السياسية التركية إلا أنه من الصعب إبعادها عن المشهد التركي.
الجريدة الرسمية