رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة حديثة لـ«القومي للبحوث»: وفاة 2 مليون شخص سنويا بسبب التدخين.. يؤدي إلى أمراض الجلد والسرطان والرئة والقلب.. والإقلاع عنه يحسن الحالة الصحية.. ووضع المدخن السلبي أخطر

المجلس القومى للبحوث
المجلس القومى للبحوث - ارشيفية

"التدخين يؤدى للوفاة".. ربما يتأمل كثيرون تلك المقولة وهم يمسكون علب السجائر في أيديهم، لكن قليلا هم من يأخذون بها، ويقلعون عن التدخين، أو على الأقل يحاولون.

العبارة المطبوعة على معظم أنواع السجائر أصبحت مألوفة لملايين المدخنين في مصر، والذين يلاقونها بالتجاهل، وربما السخرية، حتى أن الصور البشعة للأمراض التي يتسبب فيها التدخين لا تلفت انتباه هؤلاء الذين اعتبروا "السيجارة" منفسهم الوحيد. 
وفي سياق التأكيد على خطورة تناول السجائر، أصدر المركز القومي للبحوث، مؤخرًا دراسة بعنوان "التدخين وعلاقته بالأمراض القلبية"، حذر فيه من مخاطر السجائر، والتدخين عموما.

وقالت الدكتورة أمانى سعيد بقسم الأمراض الجلدية بالمركز القومى للبحوث، "إن التدخين هو السبب الرئيسي للمرض والوفاة في جميع أنحاء العالم، فنحو 2 مليون شخص يموتون سنويا بسبب التدخين، نصفهم تحت 70 سنة من العمر".

وأضافت لـ"فيتو": هناك علاقة وثيقة بين التدخين والأمراض الجلدية مثل مرض الصدفية، والتهاب الغدد العرقية التقيحي، والذئبة الحمراء، فضلا أن هذه العادة السيئة تؤدي إلى الإصابة بأمراض السرطان ومنها: الشفة، تجويف الفم، والمنطقة الشرجية التناسلية، والجلد، والخلايا الحرشفية للجلد، والخلايا القاعدية، وحب الشباب.

فيما قالت الدكتورة داليا جمال، أستاذ مساعد بقسم الجلدية بالمركز القومى للبحوث، إن استخدام التبغ يؤدي إلى الأمراض الأكثر شيوعا التي تؤثر على القلب والرئتين، "فالتدخين عامل خطر رئيسي للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وانتفاخ الرئة والسرطان، كما ينتج عنه بعض الأمراض الجلدية من مكونات دخان التبغ".

وأشارت إلى أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يؤدي إلى حدوث تحسن وحتى شفاء من هذه الأمراض مثل تصبغ الفم والتهاب الجلد المهني، والالتهاب الانسدادى للاوعية الدموية، وأمراض اللثة.

وقد أظهرت العديد من الدراسات أن التدخين "عامل خطر لتسببه في تطور تجاعيد الوجه والشيخوخة المبكرة على الجلد، كما أن له تأثيرات شكلية مثل اصفرار الأظافر والأصابع، والتغيرات في لون الأسنان، اضطرابات الشم والتذوق، زيادة إفراز اللعاب".

وأكد الخبراء كذلك خطورة الوضع على غير المدخن "مدخن سلبي"، والذي يستنشق الدخان الناتج عن السجائر، "فالوضع الصحي بالنسبة له أخطر لتلقيه عوادم السيجارة".
الجريدة الرسمية