رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. "فيتو" تلتقي الأم المثالية بالشرقية.. تركت التعليم لمساعدة والدتها في تربية أشقائها.. كافحت بعد وفاة زوجها لتعليم أبنائها.. أكبرهم كان في مستهل مشواره التعليمي عند وفاة شريك حياتها

فيتو

حصلت "سامية محمد النجار" (54 عاما، ربة منزل) على لقب الأم المثالية على مستوى محافظة الشرقية، كما حصلت على المركز السادس على مستوى الجمهورية.

والتقت "فيتو" بالأم المثالية بمحافظة الشرقية بعد حصولها على اللقب وسط أبنائها وأفراد عائلتها الذين يحتفلون بتكريمها.

وبداية قالت "سامية": سعادتي بتكريمي كأم مثالية على مستوى المحافظة والسادسة على مستوى الجمهورية مرتبطة بسعادة أولادي وفرحتهم بي، فتكريمي هذا من تكريم أولادي لبرهم بي، والعمل على راحتي بعد رحلة الشقاء التي عشتها بعد وفاة والدهم". 

وتابعت ابنة قرية الحليمية التابعة لمركز أبو حماد بالشرقية: "زوجي متوف منذ عام 1985، وترك لي 3 أولاد هم "أحمد، وبسام، ومحمد"، وكان يعمل بالإدارة التعليمية، ومعاشه ضئيل جدا، مما اضطرني للخروج للعمل لتوفير حياة كريمة لأبنائي الثلاثة، حتى يستكملوا تعليمهم، فأحمد كان وقت وفاة والده في الصف الأول الابتدائي". 

واستطردت "سامية" قائلة: "إنني تركت التعليم من الصف السادس الابتدائي لأساعد والدتي في البيت والعمل وتربية أشقائي، فأنا لدي 4 شقيقات و3 أشقاء، وتعلمت من أمي الصبر والمثابرة، وعند مرض زوجي ووفاته بعدها بوقت قصير لم أضعف أو أستسلم، وكان كل ما يشغلني هو أولادي وكيفية تربيتهم حتى إذا كلفني الأمر حياتي، وساعدني في رحلة الكفاح والدتي، وأشقاء زوجي وجميع أفراد أسرتي". 

وذكرت: "أهم لحظات حياتي التي عشت بها سعادة لا توصف أيام تخرج أولادي من كلياتهم وحصولهم على مؤهلات عليا، فأحمد تخرج في كلية الصيدلة، وعمل بالسعودية لمساعدتي في تربية أشقائه وبناء المنزل الذي نعيش فيه، وبسام حصل على بكالوريوس تجارة بتقدير جيد جدا، ويعمل الآن محاسبا ببريد بلبيس، ومحمد أصبح طبيبا بيطريا فهم قرة عيني التي أرى بها". 

وفي نهاية حديثها، وجهت الأم المثالية بالشرقية كلمة لجميع الأمهات قالت فيها: "على كل أم أن تعلم أبناءها الصح من الخطأ منذ الصغر وتحثهم على حفظ القرآن الكريم، الذي يعتبر عماد حياتهم، والتفرقة بين الحلال والحرام، وعلى كل أم أن تترك حياتها الخاصة في صندوق مغلق لا تفتحه طوال حياتها وتعيش فقط لأولادها ليكونوا بارين لها وحريصين على راحتها في الكبر".
الجريدة الرسمية