فاينانشال تايمز: انسحاب الأجانب من صفوف المعارضة السورية مؤشر خطير
قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن مئات من المقاتلين الأجانب المحبطين في صفوف المتمردين في شمال سوريا تخلوا عن القتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
ما يشير إلى تراجع الحماس في صفوف المتشددين المشاركين في الحرب الأهلية المريرة في سوريا ويثير العديد من المخاوف لدى المسئولين الأمنيين الغربيين من توجه المقاتلين مرة أخرى إلى بلدانهم.
وتري الصحيفة أن انسحاب المقاتاين الأجانب من صفوف المتمردين السوريين يبرز مدي خيبة أمل العديد بعد شعورهم بأنهم يقضوا الوقت في اقتتال بعضهم البعض، وقتل أكثر من 4 آلاف شخص في ثلاثة أشهر في اشتباكات المتمردين لعبور المتمردين بعض الأراضي التي يسيطر عليها المعارضة في شمال وشرق سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن المقاتلين جاءوا لاقتتال نظام قمعي وليس لاقتتال المتمردين ما تسبب في استياء كبير لدى المقاتلين الأجانب لما يحدث، ما جعلهم يتساءلون عن سبب الموت ولماذا سيموتون.
وأضافت الصحيفة أن الصارع السوري بدأ بانتفاضة ضد حكم الأسد قبل ثلاثة سنوات ولكن تحول الصراع لحرب أهلية بعد الحملة الأمنية الوحشية لحكومة الأسد، وتحول الأمر لأبعاد طائفية للصراع وجلب كلا الجانبين مقاتلين أجانب شاركوا في معركتهم ضد بعض.
