رئيس التحرير
عصام كامل

«التليجراف»: خطاب «أبو مازن» يكشف مدى الانقسام الوطني الفلسطيني

الرئيس الفلسطيني،
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن

ذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، يكشف مدى الانقسامات في الصف الوطني في الوقت الذي تتعرض فيه فلسطين لضغوط لتقديم تنازلات في محادثات السلام مع إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى اتهام عباس لمنافسه السياسي محمد دحلان، مستشار الأمن القومي السابق، الذي يعيش في دبي، بأن له دورًا في وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، في خطابه أمام أعضاء حركة فتح.

وقال عباس إن دحلان مسئول عن قتل ستة من أعضاء حركة فتح واختفاء مبالغ كبيرة من الأموال، واتهمه بالتواطؤ مع إسرائيل والولايات المتحدة لتقويض الفلسطينيين في المواقف التفاوضية في قمة كامب ديفيد عام 2000 الذي شهد فشل جهود التوصل لاتفاق سلام نهائي.

وزعم عباس أن دحلان علم مسبقا بخطة اغتيال صلاح شحاته، الذارع العسكرية لحماس، الذي قتل مع 15 مدنيا في غارة إسرائيلية استهدفت قطاع غزة في عام 2002.

ونوهت الصحيفة إلى شكوك الفلسطينيين منذ فترة بموت عرفات مسموما وبتحريض من إسرائيل، وبعد التحقيق الذي أجرته قناة الجزيرة أكد موت عرفات مسموما بسم البولونيوم، وأثبتت اختبارات لاحقة أن موته مسموما أمر غير حاسم.

وكان دحلان نشر، في الأشهر التي سبقت وفاة عرفات، كلمة له قال فيها "إنه لم يعد رمزا" ونظمت احتجاجات تطالب بالإصلاح، وزعم عباس أن دحلان تورط في السابق وطرد من حركة فتح في عام 2011، وهناك تكهنات بعودة دخلان، البالغ من العمر 52 عاما، للحياة السياسية بعد بناء قاعدة دعم له في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، بعد خيبة آمالهم من السلطة الفلسطينية المتأججة.

وأضافت الصحيفة أن دحلان كتب عبر "فيس بوك": "أن اتهامات عباس أكاذيب وغباء وجهل للواقع الفلسطيني"، وتعهد بكشف الكذب المحيط حول وفاة عرفات.
الجريدة الرسمية