رئيس التحرير
عصام كامل

تحركات "صباحى" للحصول على دعم الأحزاب في سباق الرئاسة.. "الدستور" و"التحالف الشعبى" أبرز الداعمين.. وأحزاب اليسار في الطريق بعد انسحاب خالد على.. والحملة تبدأ في جمع التوكيلات

حمدين صباحى و خالد
حمدين صباحى و خالد على

"أعلن ترشحي لانتخابات رئاسة الجمهورية"، بهذه الكلمات بدأ حمدين صباحى، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، أولى خطوات مشواره في خوض انتخابات رئاسة الجمهورية، بمؤتمر عقد بمركز إعداد القادة، في الثامن من فبراير الماضى، وبعد أيام، عقد اجتماعين منفصلين مع كل من: مجلس أمناء التيار الشعبى المصري، وهيئة تسيير الأعمال بالتيار، واللذين اتخذا موقفًا موحدًا، وهو دعم موقف "صباحى" وإعلان ترشحه للانتخابات.


بعد هذا الإعلان، ما هي إلا أيام قليلة، وبدأ "صباحى" يتصدر المشهد السياسي في مصر بشكل مستمر، فمنذ ذلك التاريخ لم يتوقف "صباحى" عن زيارة الأحزاب السياسية لطرح برنامجه الانتخابى.

بدأ "صباحى" لقاءاته، بزيارة حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، والذي يترأسه الدكتور عبد الغفار شكر، والتقي "صباحى" ومعه كل من: محمد العدل، وأحمد كامل البحيري، وعمرو بدر - رفاق صباحى في معظم لقاءاته - بقيادات وأعضاء من المكتب السياسي لحزب التحالف، وعقب اللقاء أصدر حزب التحالف بيانًا بأن "صباحى" هو المرشح الأقرب لدعم الحزب في الانتخابات القادمة.

عقب ذلك اللقاء، عُقد اجتماع مغلق بين "صباحى" والمرشح السابق في الانتخابات الرئاسية، خالد على، والذي كان يطرح نفسه للترشح في الانتخابات القادمة، قبل أن يعلن عدوله عن ذلك القرار منذ أيام، وعقد ذلك الاجتماع بمقر حزب التحالف؛ بهدف تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

لم تمضِ سوى أيام قليلة على لقاء "صباحى" بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وعقد بعدها اجتماعان متتاليان بحزب المصري الديمقراطى الاجتماعى، برئاسة الدكتور محمد أبو الغار؛ أحدهما مع أعضاء الهيئة العليا وقيادات الحزب، والآخر، مع شباب الحزب، بعد أيام قليلة من اللقاء الأول.

وعاد "صباحى" لزيارات الأحزاب اليسارية مرة أخرى، بلقاءين عقدا في يوم واحد؛ أحدهما كان مع الحزب الشيوعى المصري، والآخر كان مع حزب الاشتراكى المصري، وشهد الاجتماعان حضور قيادات الحزبين، والاستماع لرؤية وبرنامج "صباحى" الانتخابي.

واستمرارًا لجولة الأحزاب اليسارية، بعد أيام قليلة من هذه اللقاءات، التقى "صباحى" بقيادات حزب التجمع بمقر الحزب، وكان
الاجتماع هو الأطول، بالمقارنة بالاجتماعات الأخري؛ فقد استمر ذلك الاجتماع لما يقارب 4 ساعات.

وبعد أيام قليلة من فوز الدكتورة هالة شكر الله، برئاسة حزب الدستور، زارها "صباحى" بمقر الحزب؛ لتهنئتها وطرح رؤيته على الحزب، والتقي "صباحى" أخيرًا - بحزب الوفد، برئاسة السيد البدوى وأعضاء وشباب الحزب، لتتوقف اللقاءات الحزبية، وتستمر اللقاءات الإعلامية للمرشح.

الملفت للنظر في هذه اللقاءات، أن بعض الأحزاب التي أعلنت - سابقًا - دعمها لترشح المشير عبدالفتاح السيسي، عقب لقاء "صباحى" خرجت من قياداتها تصريحات تؤكد أنها لم تحسم قرارها النهائي، وهو ما حدث - على سبيل المثال - من قيادات حزب التجمع، الذي أعلن رئيسه، سيد عبد العال، عن أن الحزب لم يعلن دعمه للسيسي، وأن كل الخيارات مفتوحة، كذلك خرجت تصريحات لرئيسة حزب الدستور، الدكتورة هالة شكر الله، تؤكد دعم الحزب لحمدين صباحى في الانتخابات الرئاسية، وبعد انسحاب خالد على رسميًّا من السباق، بات "صباحى" المرشح الأقرب لدعم حزبي "الشيوعى والاشتراكى المصري".

وبالتوازى مع زيارات "صباحى" للأحزاب السياسية، شكلت الحملة الرسمية لـ"صباحى" هيئة عليا، وعقدت عدة اجتماعات خلال الأيام الماضية، حضرها "صباحى" استعدادًا للبدء في جمع التوكيلات، بمجرد فتح باب الترشيح رسميًا.
الجريدة الرسمية