بشار الأسد ومرسى العياط
تاريخ الطغاة مُسجل لدى البشر، حفظنا أسماءهم عن ظهر قلب فى كل دول العالم منذ فجر التاريخ.. تاريخ طويل ممتد على مر العصور منذ فجر البشرية جميعهم ذهبوا وسط لعنات تطاردهم إلى يومنا هذا وحينما نتذكرهم تشمئز النفس منهم عار وخجل.
فى المنطقة التعيسة مازلنا نعيش عصر الطغاة الراقدين على أنفاس شعوبهم، ففى البحرين والسودان ومنطقة الخليج كم من أكثريات تُضطهد من أقليات وسمعنا وعايننا ميليشيات كتائب دول داخل دول وعرفنا حكومات حطمت وحدة شعبها بعيون فاحصة ينظر العالم إلى سوريا معتقدا أنها المكان الوحيد للديكتاتورية وتحاول الدول العظمى إسقاط نظام بشار الأسد كرمز للديكتاتورية فى انتقاء فج متجاهلين أنظمة أخرى أكثر فاشية كالساكن فى قصر الاتحادية فى مصر.. ففى مقارنة بينهما نجد ما يلى:
نظام بشار الأسد: نظام ديكتاتورى يحكم بيد حديدية احتل لبنان تسعة عشر عاماً امتص ثرواتها ونجح فى تقسيم لبنان إلى دولتين (دولة حزب الله، الدولة اللبنانية)، اتفق العالم عليه لإسقاطه، وجهت قطر إمكانياتها المالية وآلتها الإعلامية لزيادة تشويه هذا النظام المشوه وعضدت الجماعات المسلحة من أموالها، سخرت المرتزقة الإسلاميين ليحاربوا ضد النظام السورى مستغلين محللاً وهو الشيخ القرضاوى.
نظام مرسى العياط: نظام فاشى دينى أحل القتل والسحل باسم الدين، توج نفسه إلهاً على مصر وشعبها استقدم ميليشيات وعصابات عشيرته من الجوار ليحطم شعبه، يعتمد على تمويل قطر ويبيع بلده.. لم يأت بإرادة شعبية إنما أتى بتزوير فج على كل الأصعدة... مطابع أميرية.. قضاة.. ومصالح مشتركة مع طنطاوى وعنان، يحاول إخماد الشعب والقضاء على ثورته بميليشيات إسلامية من حماس.
الفرق بين العياط وبشار: كلاهما سفاح
بشار تآمرت قطر على وحدة شعبه، بينما العياط تآمر هو على شعبه
الأول أتاه غزو خارجى، بينما الثانى أحدث غزواً داخلياً وقسم شعبه ولم ينس منذ اغتصابه للقصر أنه تابع واستبن ومندوب لمكتب الإرشاد.
ربما بشار وطنى يحاول الحفاظ على وحدة الشعب، أما مرسى العياط يخطط بكل تأكيد لبيع أراضى مصر، بيع قناة السويس لقطر ومراكز استخبارات تابعة لقطر، واستقطاع سيناء لأمن وسلامة إسرائيل، فوطنية مرسى العياط تمثل تماماً وطنية مرشده السابق مهدى عاكف الذى قال طز فى مصر واللى جابوا مصر... ويسعى كل يوم لتقسيم شعب مصر.
أخيراً سؤال هام: أيهما أفضل؟ وأيهما يستحق لقب قاتل؟ أيهما عميل؟
بكل تأكيد مرسى العياط أكثر دموية، فاعتماده الأول على الدعم الأمريكى أو الشيطان الأعظم كما يطلقون عليهم فى أدبياتهم.. بالطبع قبل تمكينكم من مصر بواسطة الشيطان..
Medhat00_klada@hotmail.com