الميديا وتأثيرها السلبى
حين نشاهد الأفلام أو المسلسلات أو نستمع إلى الأغانى، نرى صورا وأصواتا وأحاسيس فى كل مكان ومن كل المشتركين فى العمل، تدخل هذه الحالات المختلفة من المشاعر والصور والأصوات إلى عقولنا يقوم عقلنا الباطن (اللاواعى) بأكثر من عملية فى وقت أسرع من سرعة الضوء أى بسرعة شديدة جدا، يقوم بعمل تخزين لتلك المعلومات والمشاعر والمشاهد والتخيلات فى الذاكرة وكلما كان التركيز عاليا فى المشهد والاهتمام به كبير يحدث تخزين أدق وواضح جدا.
هذه المعلومات المخزنة يكون لها تأتى أكبر مما نتخيل فى الحاضر والمستقبل، حيث يعتبر العقل هذه المعلومات كمان لو كانت خبرات وتجارب عليه أن يتعلم منها أو يأخذها عبرة، وبالتالى يمكن له أن يبنى عليها قيما وأحداثا أو حتى شخصيات تتعايش معها فى الداخل، يمكن أن تفكر الآن وتقول ليكن ما الضرر فى ذلك أنا لا أفهم شيئا، لذلك عزيزى القارئ أكمل معى لأن الجزء القادم هو الأهم وهو ما أريد أن أحذر منه فى هذا المقال الصغير والهام.
حين نكون فى موقف ما فى الوقت الحاضر يقوم العقل بتكوين صورة ذهنية عن هذه التجربة ويقوم بتحضير الردود والإجابات المختلفة على ذلك مما كان قد تخزن فى الذاكرة من قبل، لذلك إذا نظرنا إلى هذه الفقرة نجد أن العقل يسترجع ما تم تخزينه وما تم تخزينه جاء الكثير منه من الأفلام والمسلسلات والأغانى المختلفة، ومن المعروف أن لكل شىء سلبيات وإيجابيات ولذلك علينا أن ندرك هذا السؤل الهام وهو ماذا لو كنا نشاهد تجارب سلبية وأحداثا سلبية؟
إذا سمعنا مطربا ما يقول (ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير)، أو الآخر يقول (ونحلم ليه طالما مفيش أحلام فى الدنيا دى بتحقق)، أنا شخصيا أحب هذين المطربين وعلاقتنا جيدا جدا معا، لكن هذا عزيزى القارئ أفكر معك ول اقنع أحدا بمثل هذه الجمل أو العبارات التى تحمل الظاهر مشاعر وأحاسيس جياشة، إنما فى باطنه خطر دائم حين يدخل فى العقل الباطن ويتم تخزينه نجد أنفسنا نقتنع أى كل حاجة حلوة عمرها قصير وبالتالى لا نستطيع أن نكمل فى شىء نردها إلى الآخر!!
هناك العديد مثل هذه الجمل أو الاعتقادات التى تأتى إلينا من الميديا بمختلف أنواعها أنا لا أهمل الجانب الإيجابى أبدا إلا إننى أردت أن أذكر نفسى وإياكم بالجانب السلبى الخطير فى هذه الجمل أو الكلمات الرنانة التى تحمل الكثير من السلبيات.