رئيس التحرير
عصام كامل

الترتيبات قبل الأخيرة للسيسي !


وها هي ترتيبات أخرى مهمة كان لا بد أن يجريها السيسي قبل إعلانه الترشح.. لم يكن سيصدق أحد - لو جرت الترتيبات بعد السيسي- أن الأمر روتيني إجرائي طبيعي منطقي في غالبه.. وكانت الأخماس ستضرب في الأسداس في بيئة سياسية تتربص حتى بنفسها..


السؤال الآن: وماذا بعد ؟
الإجابة الآن: وبعد استبعاد أي رغبة في إخراج للمشهد داخل الدفاع استعدادا لترك السيسي له.. ومن غير الدخول في أي تأويلات خصوصا وأن الساعات القادمة نفسها ستجيب باليقين عن كل التساؤلات الحالية.. إلا أن النتائج التالية هي اليقين الذي بين أيدينا لحد الآن وهي:

- القوات المسلحة مؤسسة مرتبة جدا وهي نموذج في الانضباط

- لا شيء هناك في هذه المؤسسة يترك للصدفة.. ففيها مَن يرى لأبعد مما يراه غيره !

- الترشيحات القديمة لخلافة السيسي هي نفسها الترشيحات الجديدة.. والترشيحات القديمة لخلافة صدقي صبحي هي عينها الترشيحات الجديدة.. والاختيار لا يزال بين اثنين أحدهما اللواء أحمد وصفي ويبقى الآخر اللواء عبد المنعم التراس أو العكس !

- من سيواجه الإرهاب في سيناء هو أيضا من كان يواجههم من قبل.. رئيس أركان الجيش الثاني وهو اللواء محمد الشحات الذراع اليمنى للواء وصفي.

- حتى في أثناء التغييرات الكبرى يظل الاستقرار في المؤسسة العريقة سيد الموقف !

السؤال الآن أيضا: ماذا بعد ؟ ماذا تبقى لكي يترشح السيسي ؟ فقد أنجز مهمة روسيا وقد انتهى قانون الانتخابات وها قد أنهى ترتيبات الجيش.. فهل ننتظر إعلانه ترشحه بين لحظة وأخرى ؟

بالطبع واقعيا نظل في انتظار السيسي ولا يتبقى له إلا صياغة خطابه للمصريين.. الأهم أن الرسالة قد وصلت للعالم كله.. سواء بقصد أو بغير قصد..عن عمد أو بغير عمد.. إلا أن المصلحة العامة تظل في الاعتبار وخلاصتها تقول: " أن يشكوا الناس الملل والبطء في الترشح وإجراء الانتخابات.. خير من أن يشتكوا من الاستعجال إليها "!!!

الجريدة الرسمية