رئيس التحرير
عصام كامل

مشرعون في الكونجرس يحذرون الإدارة الأمريكية من استئناف المساعدات لمصر.. جراهام لـ"مستشاري أوباما": تمتعوا بالجرأة ودعموا مصر وأنا أقيد أيديكم.. إلينا روس: إرسال طائرات أباتشي للقاهرة يعرضنا للمحاكمة

الرئيس الأمريكي بارك
الرئيس الأمريكي بارك أوباما

حذر مشرعون من الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة الأمريكية "الجمهوري والديمقراطي" إدارة الرئيس الأمريكي بارك أوباما من عواقب وخيمة إذا استأنفت المساعدات إلى ما سمته الحكومة العسكرية في مصر.

ودعا المشرعون إلى عدم إرسال طائرات الهليكوبتر الهجومية "أباتشي" إلى مصر، والتي تستخدمها القاهرة لمحاربة تنظيم القاعدة في سيناء.

وتعهد المشرعون الديمقراطيون والجمهوريون الذين يسيطرون على خزانة الحكومة الأمريكية بوضع أي طلب باستئناف المساعدات إلى مصر تحت أقدامهم ما لم تحقق مصر تقدما واضحا نحو الديمقراطية.

وقال السيناتور ليندسى جراهام، عضو لجنة الدفاع والقوات المسلحة بالكونجرس الأمريكي: "أعتقد أننا نمتلك قطعة من الكعكة وهذه القطعة هي المفتاح، أريد أن أرى مصر تتحرك نحو الديمقراطية من أجل مساعدتها".

وأكد جراهام أنه يشعر بالقلق، مشيرا إلى أن الإطاحة بمرسي تشعل تمردا إسلاميا مثلما حدث في الجزائر 1990 وقال "إن هناك الكثير من النواب يريدون التأكد من أن أموالنا لا تعطى للمصريين شيكات على بياض دون شروط ملائمة".

وقال جراهام لمواقع المونيتور الأمريكي "إنه لا يعتقد أن المسئولين في الإدارة يتمتعوا بالجرأة بما يكفي لاستئناف المساعدات بعد تحذيراته"، وتعهد بأنهم "إذا فعلوا ذلك سيقيد أيديهم في المستقبل".

وأضاف: "أعتزم تعزيز التحول الديمقراطي مع مزيد من الشروط على المساعدات المصرية، سيجري الحديث عنها في الفترة الحالية".

وقالت النائبة الجمهورية إيلينا روس ليتينن رئيسة لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب للجنة الفرعية حول الشرق الأوسط "إن إرسال مروحيات الأباتشي إلى مصر ربما يؤدي إلى إقامة دعاوى قضائية في الولايات المتحدة ضدنا.. إذا مررنا هذه الفواتير نتعرض جميعا إلى المحاكمة بسببها".

وأضافت أن البيت الأبيض لديه الكثير من السلطة ليقرر ما يتم تقديمه من مساعدات للدول التي تمر بضائقة دون انتظار قرار من الكونجرس ولكن في حالة مصر فإن الأمر يتعلق بتقديم حزمة من المساعدت إلى دولة أجنبية، وهذ يعد اغتصابًا لدورنا في الكونجرس.

كما يعتقد العديد من أعضاء حزب الشاي على وجه الخصوص أن الولايات المتحدة تنفق المال في دعم البلدان غير الديمقراطية ليست الصديقة لأمريكا مثل مصر، على حد قوله.

وأشار الموقع إلى أن حديث وزير الخارجية جون كيري الذي طالب فيه البيت الأبيض باستئناف المساعدات إلى مصر في ظل مشروع قانون الإنفاق الذي يحتوي على إعفاءات يمكن أن يتم في ظلها تقديم المساعدات إلى مصر ومنها "مكافحة الإرهاب، ومنع انتشار الأسلحة النووية، وبرامج أمن الحدود، وبرامج التنمية في سيناء".

وأضاف أنه يمكن لكيري تجاهل تشريعات الكونجرس التي تمنع تقديم مساعدات للدول التي تخضع للانقلابات العسكرية.

وأشار الموقع إلى أن هناك أصواتا قوية تدعم المساعدات وعلى رأسها عضو لجنة التسليح بمجلس الشيوخ الأمريكى، السناتور جيمس إنهوف حين قال خلال جلسة استماع مع قائد القيادة المركزية الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر "إنه يدعم طلب مصر بتقديم 10 مروحيات".

وكذلك النائبة كاي جرانجر التي عبرت عن دعمها أيضا لاستئناف المساعدات لمصر ونقل موقع المونيتور عن المتحدثه باسم النائبة الأمريكية "أن جرانجر تعمل على إعادة النظر في أستئناف المساعدات لمصر، كما أنها تبذل جهدًا لاعتماد قانون يسمح بتقديم المساعدات للقاهرة".
الجريدة الرسمية