رئيس التحرير
عصام كامل

ديبكا: سفينة النفط الليبية تابعة لعصابات "قرصنة" بحرية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ذكر موقع "ديبكا" الإستخباراتى الإسرائيلى أن قوات البحرية الأمريكية "المارينز" تمكنت من الاستيلاء على ناقلة نفط ليبية في كوريا الشمالية بالقرب من قبرص، ذلك وفقًا لما أعلنه البنتاجون الأمريكي اليوم الإثنين الموافق 17 مارس.

وأضاف "ديبكا" أن هذه العملية الأمريكية شارك فيها سفينتان حربيتان هم: المدمرة الأمريكية، روزفلت، التي وفرت الدعم الجوي عبر المروحيات، والسفينة "يو اس اس" ستاوت والتي رافقت ناقلة النفط خلال عودتها إلى ليبيا.

وأشار "ديبكا" إلى أن الأمريكان صرحوا بأنهم استولوا على الناقلة بناء على طلب حكومتي ليبيا وقبرص، وأن ناقلة النفط تعد ملكًا للحكومة الليبية.

وقالت مصادر"ديبكا" إن العملية العسكرية الأمريكية تبين إلى أي مدى وصل عمق تناقضات السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأردف الموقع أن ليبيا لا يوجد بها حكومة في الوقت الراهن بعد أن هرب رئيس الوزراء على زيدان إلى ألمانيا بعد عزله من قبل البرلمان الليبى في الأسبوع الماضي، وذلك بسبب فشله في هذه القضية.

وأضاف الموقع أن شرق ليبيا انفصل خلال العامين الأخيرين عن الحكومة الليبية وأصبح تحت سيطرة مليشيات محلية مسلحة، معظمها ذات صلة بطريقة أو بأخرى بالجماعات الراديكالية، بما في ذلك تنظيم القاعدة، مشيرًا إلى أن هذه الميليشيات مرتبطة بميليشيات مصرية تهيمن على ميناء الإسكندرية. 

واستطرد أن حكومة أوباما تجاهلت دائمًا هذا الوضع ولم تقم بأى رد فعل ضد هذه المليشيات حتى بعد الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي يوم 11 سبتمبر 2012، والذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي في ليبيا '' كريس ستيفنز"، وتواصل هذه الميليشيات إنتاج النفط في حقول النفط شرق ليبيا، وبيعها بطرق ملتوية بانتظام في أسواق النفط العالمية.

وأبرز "ديبكا" أن ناقلة النفط "مورنينج جلورى" تكشف عن تشكيل علاقة أولية مباشرة بين شرق ليبيا وكوريا الشمالية، موضحة أن الأخيرة نفت بالطبع علاقتها بالناقلة، الأمر الذي يسمح لواشنطن الاعتقاد بأن الحديث يدور حول ناقلة تابعة لقراصنة
وأكد "ديبكا" أن الواقعة أثبتت عجز الحكومة الليبية، وان ليبيا ليس بها حكومة أو جيش، لكنها تخضع فقط لحكم المليشيات
وتشير مصادر "ديبكا" إلى أن خطوة أوباما واعتراضه ناقلة النفط هي محاولة متأخرة جدا من قبل إدارته لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء في ليبيا

واختتم"ديبكا" بأن واشنطن تقول أن مدمرة الصواريخ "يو اس اس ستاوت"، ترافق الناقلة لضمان عودة النفط إلى أصحابه الشرعيين - أي الحكومة الليبية ولكن مثل هذه الحكومة لا وجود لها، كما أن خطوة إدراة أوباما لن تنقذ شرق ليبيا، وحقول النفط هناك من الميليشيات الليبية،إلى جانب أن العملية الأمريكية لا يمكنها إزالة الخطر القائم في أسواق السلاح في شرق ليبيا، بما في ذلك إسرائيل.
الجريدة الرسمية