رئيس التحرير
عصام كامل

طرابلس: سفينة النفط الهاربة في طريقها إلى ليبيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكدت ليبيا أن ناقلة النفط التي كانت قد أفللت من قبضتها بعد تحميل شحنة نفط بطريقة غير شرعية من ميناء سدرة، هي الآن في طريقها إلى ليبيا. يأتي ذلك بعد أن سيطرت قوات أمريكية على الناقلة الهاربة في المياه الدولية قرب قبرص

و أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة اليوم الإثنين أن ناقلة النفط "مورنينغ غلوري" التي كان مسلحون متمردون قد استولوا عليها وهربوا بها خارج المياه الإقليمية الليبية، تمت السيطرة عليها من جديد وهي الآن في طريقها إلى ليبيا. وقالت الحكومة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن "الناقلة المذكورة ضبطت صباح الإثنين وهي في طريقها الآن إلى أرض الوطن". 

وأوضحت الحكومة الليبية أن ذلك جاء "تنفيذا لأحكام القانون الدولي والوطني وتتويجا لجهود الحكومة الليبية المؤقتة، وعلى رأس ذلك الطلب الذي تقدم به وزير العدل بناء على مذكرة النائب العام للدول المطلة على البحر المتوسط بشأن ضبط وإحضار الناقلة التي كانت ترفع علم كوريا الشمالية لقيامها بتحميل كميات من النفط من ميناء السدرة في الأيام الماضية بطريقة غير شرعية". 

وتعهدت الحكومة الليبية في بيانها أنها ستتعامل وفق القواعد القانونية مع طاقم السفينة، موجهة شكرا رسميا "إلى كل من ساهم في هذا العمل لتأكيد سيادة الدولة الليبية، (...) وعلى رأسهم حكومتا الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية قبرص

ويأتي ذلك بعد أن قامت قوات البحرية الأميركية بالسيطرة على ناقلة النفط المذكورة قبالة السواحل القبرصية من انفصاليين مسلحين ليبيين. وصرح مسئول الإعلام في البنتاجون الأميرال جون كيربي في بيان بأن "القوات الأمريكية صعدت بناء على طلب من الحكومتين الليبية والقبرصية على متن ناقلة النفط "مورنينغ غلوري" التي استولى عليها ثلاثة مسلحين ليبيين مطلع الشهر الحالي وسيطروا عليها"، مشيرا إلى عدم وقوع أي إصابات. 

وأوضح البيان أن العملية نفذت بموافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وتمت بعيد الساعة الثانية فجرا حسب توقيت غرينتش "في المياه الدولية جنوب شرق قبرص"

من جهتها، ذكرت السلطات القبرصية بأن السفينة كانت رأسية في المياه الدولية جنوب شرق الجزيرة منذ السبت، لكنها لم تطلب إذنا لدخول أحد الموانئ. ونشرت سفن قبرصية لمراقبة الناقلة التي توقفت على بعد 18 ميلا بحريا جنوب ميناء ليماسول جنوب الجزيرة قبل أن تصعد إليها قوات البحرية الأميركية. وكانت السفينة التي كانت ترفع علم كوريا الشمالية وصلت في الثامن من مارس إلى ميناء السدرة الذي يسيطر عليه الثوار ثم بدأت بتحميل شحنة من النفط الخام

وكان المدعي العام الليبي قد أمر على الفور بحجز السفينة واعتقال طاقهما وأعلنت البحرية الليبية أنها حاصرت المرفأ لمنعها من الخروج. لكن سرعان ما أقرت السلطات الليبية في الحادي عشر من الشهر الجاري بأن السفينة التي كانت تحمل ما لا يقل عن 234 ألف برميل نفط، نجحت في الإبحار مستفيدة من الأحوال الجوية السيئة والإفلات من مواكبة القوات الليبية

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية