رئيس التحرير
عصام كامل

توبيخ الطفل الأول يزيد من شعوره بالغيرة

توبيخ الطفل الأول
توبيخ الطفل الأول يزيد من شعوره بالغيرة

أشار الدكتور محسن خضر أستاذ التربية بجامعة عين شمس إلى السمات العامة للطفل الغيور خاصة مع إخوته الأصغر منه، وفى مقدمتها التردد، التسرع، الاعتماد على الآخرين، العند، عدم إطاعة الأوامر، التشاجر مع الصغار، محاولة لفت الانتباه حتى ولو بارتكاب الأخطاء.


وأكد أن تعاملات الطفل خارج المنزل فى الحقيقة تعكس مشاعره وتعامل أسرته معه، وبالتالى فإن أول خطأ يقع فيه أولياء الأمور هو التوبيخ المستمر للطفل، فهو سبب أساسى فى تشتت مشاعره خاصة عند مقارنته بإخوته الأصغر أو أصدقائه، هنا يتم توطيد مشاعر الغيرة من إخوته الأصغر منه ومن أى طفل ناجح، ويظهر ذلك من تعاملاته السلبية وعصبيته معهم وعدم تجاوبه فى الحديث مع الآخرين.

وينصح خضر أولياء الأمور بضرور الانتباه للأسس التربوية لتجنب غيرة الأبناء، فبمجرد حدوث حمل جديد ينبغى على الأم أن تزرع مشاعر الحب بين طفلها والجنين، وتتحدث معه عن مرحلة حمله، وأنها تحمل أخا أو أختا له، وأنه سيلعب معه أو معها وسيروى له أو لها القصص والحكايات.

وأضاف: شاركى ابنك فى اختيار ملابس المولود الجديد لتنمى لديه الشعور بالمسئولية تجاه من يحب، حتى فى اختيار الألعاب ولا تهملى أن تجلبى له لعبة خاصة به.

وبعد الولادة أشركى طفلك فى كل شىء ولا تمنعيه من تذوق طعام أخيه، واحذرى من التمييز بينهما فى أى شىء.

للأجداد دور كبير أيضا فى عدم توليد مشاعر الغيرة بين الأحفاد، فلا يجوز أن يحملوا الصغير ويتركوا الكبير، أو أن ينصرف كل اهتمامهم عن الطفل الأكبر، أو أن يعقدوا المقارنات بينهما فهذه كلها أخطاء شائعة يجب تجنبها.

ويتابع استشارى التربية، مشكلة كبيرة يقع فيها بعض أولياء الأمور خاصة الأم حينما تهمل متابعة تغذية وصحة طفلها الكبير، فلابد أن تعدل فى المعاملة، وأن تستعين بأختها أو والدتها حتى لا يشعر الطفل بمشكلة فى المنزل، مع الامتناع نهائيا عن تدليل الطفل الأكبر بهدف استرضائه لأن هذا يخلق فيه شخصية مستغلة، وينظر لكل شىء بقيمته المادية وليس المعنوية، وفى نفس الوقت لن يمنع مشاعر الغيرة من الظهور.


الجريدة الرسمية