هيرميس: متفائلون بأسواق المنطقة رغم الاضطرابات
قال الرئيس التنفيذي المشارك للمجموعة المالية هيرميس القابضة، كريم عوض: إن المستثمرين متفائلون بالأسواق العربية خاصة الخليجية والمصرية، رغم الاضطرابات والأزمات السياسية والدبلوماسية في المنطقة، وهو ما دفع شركته إلى وضع استراتيجية جديدة للاستثمار المباشر في المنطقة.
وأضاف كريم عوض -في تصريحات حصلت عليها " العربية.نت " على هامش مؤتمر عقد في دبي الأسبوع الماضي- أن الدول الخليجية لديها فوائض مالية في ميزانيتها، وبالتالي فإن الضغوط سواء على اقتصادها أو على عملتها ستكون محدودة، ولن تؤثر عليها الأزمة الدبلوماسية أو التراجع المحتمل لأسعار النفط.
وعقدت المجموعة المالية هيرميس منتصف الأسبوع الماضي مؤتمرًا في دبي بدولة الإمارات العربية، حضره نحو 400 مستثمر من 220 مؤسسة إقليمية ودولية، لمناقشة الفرص الاستثمارية في المنطقة التي لا تزال الاضطرابات السياسية تسيطر عليها، بالإضافة إلى أزمات دبلوماسية بدت بوادرها تظهر في منطقة الخليج العربي عقب سحب الإمارات والبحرين والسعودية سفراءها من قطر.
وعن تأثير الاضطرابات يقول كريم: "لم نشعر -حتى الآن- بأي تأثير للتغيرات السياسية على المنطقة أو جاذبية الدول الخليجية للمستثمرين، قد يكون للتأثيرات والمخاوف السياسية تأثير، ولكن في أماكن أخرى غير المنطقة الخليجية.
وتابع: "الأزمة الدبلوماسية لا تزال في بدايتها، وبالتالي معالمها غير واضحة وتأثيرها على شهية المستثمر لضخ أمواله في المنطقة العربية لا يزال محدودًا".
وأشار إلى أن شهية المستثمرين قد تتأثر مع تطور الأزمة، ومن الممكن أن تمر المشكلة وتصبح كأنها "سحابة صيف"، ولكن لا توجد -حتى الآن- أي مؤشرات على تخوفهم من الأزمة.
وتُثار مخاوف في دول الخليج من تأثر اقتصادها باحتمالية تراجع سعر النفط لمستوى 90 دولارًا، وهو ما دفع بعض الدول إلى دراسة تقليص الإنفاق الحكومي لديها.
ويقول الرئيس التنفيذي المشارك للمجموعة المالية هيرميس القابضة: إن هذا الأمر يثير بعض المخاوف ولكنها ليست كبيرة، لأن الدول الخليجية لا تزال تحقق فوائض في ميزانياتها، كما تعمل بموازنات ضخمة وتوسعية منذ فترة طويلة، واستغلت فوائضها المالية في تدشين صناديق سيادية وكان غرضها الأساسي في استخدام عائدها في وقت الأزمات مثل تراجع سعر النفط، وبالتالي فلن يكون هناك تأثير كبير خلال تلك الفترة، بسبب تراجع سعر النفط على اقتصاد الدول الخليجية.
وأضاف كريم "لن يؤثر هذا الأمر على المستثمرين على المدى القصير، فمنهم من ينظر إلى المنطقة على مدى 6 إلى 12 شهرًا، رأينا أن هناك أموالًا كبيرة تدفقت إلى منطقة الخليج خلال الستة أشهر الماضية، لأن هناك الكثير من المستثمرين سواء العرب أو الأجانب ينظرون إلى بعض الدول الخليجية، مثل الإمارات، كدول آمنة للاستثمار، ورأينا انعكاس ذلك، على البورصة هناك التي ارتفعت بها معدلات التداول، وعلى أسعار العقارات التي زاد الطلب عليها، وأغلب هذا الطلب حقيقي".