الإخوان والعنف والكوارث بعد ثورة يناير

العنف أصبح ظاهرة لا يمكن أن يتخلى عنها الشعب المصرى، كل يوم يمر بنا نسمع عن جرحى وقتلى وحريق واعتداءات، وأصبح المواطن لا يأمن الخروج من منزله حتى الشاب أصبح خائفا على نفسه ومستقبله وأصبحت الفتاة لا تستطيع أن تخرج بمفردها، وأصبحت اعتداءات الشرطة على المواطنين وسحلهم شيئا من السهل، المواطن المصرى أصبح سلعة بسيطة تباع وتشترى على الرغم من قيام ثورة يناير العظيمة التى قامت من أجل تحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وأصبحنا نتساءل أين الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية حتى إننى جلست مع نفسى فى العديد من المرات وسألت نفسى هل قامت الثورة المصرية وتخلص الشعب المصرى من الطاغية مبارك ليأتى مرسى الأكثر منه ديكتاتورية وطغيانا على الشعب المصرى ويتم قتلهم وحرقهم فى القطارات والسيارات، والاعتداءات من قبل رجال الشرطة حتى أصبح المواطن البسيط يلعن اليوم الذى قامت فيه الثورة والذى جاءت بنظام إخوانى لا يستطيع سماع الآخرين إلا عن طريق العنف هؤلاء الذين ضحكوا على شباب مصر الذى جاء بثورة تتخلص من الظلم وتتخلص من القهر والعنف.
وعلى الرغم من قيام ثورة 25 يناير، لم نشهد أى انقسام بين الشعب المصرى وكان دائما هناك توحد بين المواطنين استطاع الإخوان زرع الفتنة بين المواطنين سواء فى منزلهم وفى عملهم حتى أصبحت الفتنة بين الأب وابنه، الأخ وأخيه، الزوج والزوجة، المسلم مع المسلم والمسيحى مع المسيحى، وأصبحت الفتنة مشتعلة وفى كل وقت تزداد اشتعالا ولا أحد سواء من القوى السياسية الموجودة والتى أراها من وجهة نظرى المتواضعة لا تبحث عن مصلحة الوطن بل تبحث عن مصلحتها الشخصية فقط، وأصبح الإخوان لا يستمعون لأحد ولا يريدون السماع لأحد إلا لأنفسهم، أصبحت المناقشة مع الإخوان المسلمين شيئا من الصعب استكماله وأقولها بصراحة الإخوان لا يريدون الاستماع لأحد، أصبحت السلطة مطمعهم الأساسى وأصبحت سياسة الانتقام موجودة لديهم وأصبحنا فى دوامة لا يستطيع أحد إنقاذها إلا المولى عز وجل على الرغم من اقتناعى الكامل بأن الله حارس للوطن ولن يمسه أى أحد بسوء، لأن مصر كما ذكرت فى القرآن بلد الأمن والأمان، حتى رغيف العيش الذى هو حق أساسى من حقوق المواطن المشروعة أصبح من الصعب الحصول عليه بحجة أن لكل مواطن 3 أرغفة حتى ينصلح الاقتصاد المصرى، حتى سائق التاكسى الذى يسعى لتوفير لقمة العيش له ولأولاده أصبح لا يستطيع بعد وضع الحكومة 5 لترات من السولار، كما أنه يصعب الحصول عليه لتواجد السيارات أمام محطات البنزين.
الإخوان الذين يتكلمون عن الحرية وقيامها، حرية الإنسان والمواطن المصرى تم سحلها وإهدار كرامته أمام قصر الرئاسة وتم التعامل معه من قبل قوات الشرطة والتى لا تقدر كرامة المواطن المصرى والذى أصبح الآن سلعة تباع وتشترى من مرسى وأعوانه والقوى السياسية.. فلابد للرئيس مرسى وجماعته أن يعوا تماما أن الإنسان المصرى حر ولا يقبل الإهانة وأن لكل ظالم نهاية ولابد أن يعمل على حكم مصر وليس حكم الإخوان لأن مصر كبيرة وكرامة المواطن التى يحارب من أجلها طوال الزمان والمكان لا يستطيع أحد أن يضيعها.