بالصور: احتفال الجامعة العربية بالعيد الوطني التونسي
"إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر" بكلمة الشاعر التونسي "أبو القاسم الشابي" أطلق العالم العربي ثوراته الرافضة لجبروت حكام غيبوا شعوبهم، وبنفس القصيدة دشنت الجامعة العربية الاحتفال بالعيد الوطني التونسي، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبحضور ومشاركة سفراء ومندوبي الدول العربية.
وبدأ الاحتفال بافتتاح معرض للصور والوثائق التونسية، وفي بالنشيد الوطني التونسي جاءت كلمة الافتتاح، وفيلم وثائقي عن تونس وثورتها، أعقبها كلمة للسفيرة "هيفاء أبوغزالة" الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال أكدت خلالها على ارساء الجامعة العربية للاحتفال باليوم الوطني للدول العربية بمقر الأمانة العامة، وذلك تعضيدا لأطر الشراكة العربية العربية، واعتبار هذه الأعياد أعيادا وطنية للدول العربية أجمع.
د.نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بدوره أكد على أهمية الاحتفال بالذكرى 58 لاستقلال تونس، متقدما بالتهنئة للشعب التونسي الذي ناضل إلى أن نال استقلاله، ثم توج نضاله بثورة الياسمين، ثورة المرامة التي مثلت علامة فارقة في المنطقة العربية.
وأضح العربي في كلمته أن من تونس انطلقت شرارة الانطلاقة، فثورة تونس كانت "الشرارة والمنارة" التي ألهمت العالم أكمل، فالشاعر التونسي (الشهير) قال إذا الشعب يوما أراد الحياة، ومنها انطلقت الثورات.
وقال: "شاهدت أنا وعائلتي عبر التلفيزيون الثورة التونسية وتسائلنا هل يمكن أن تمتد للدول العربية وقد امتدت".
وأشار إلى الدور الهام الذي انجزته تونس في مسارها الديمقراطي بإنجاز الدستور وترسيخ الدولة الدستورية.
وتطرق العربي إلى حرص تونس على بناء وتوطيد العلاقات مع الدول العربية في كافة المجالات، منذ بدء الجمهورية الأولى، مشيرا إلى أنها انضمت إلى الجامعة العربية في 58، ومشيدا بالقمة التي احتضنتها تونس في العام 2004 وشكلت علامة فارقة.
وأعرب عن ترحيبه وتطلعه للقمة الاقتصادية الرابعة التي تستضيفها تونس في 2015، وما تقوم به من عمل لضمان نجاح القمة وإنجازه.
أما السفير محمود الخميري سفير تونس لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، والذي حرص على المشاركة بالزي التقليدي التونسي، فقد أشار إلى أن تونس تحتفل بعيد الاستقلال في الـ20 من مارس من كل عام، وأن احتفال الجامعة يأتي اليوم نظرا للظروف الاجتماعية والتحضيرية لقمة الكويت.
وقدم السفير الشكر والتقدير للجامعة العربية والأمين العام للجهود الكبيرة المبزولة في رعاية وتطوير العمل العربي المشترك، مشيرا إلى أن تونس عملت على الاسهام في دعم عمل الجانعة، والتي احتضنتها تونس في وقت من الأوقات مؤقتا، كما احتضنت منظمة التحرير منذ نشأتها، ولم تخرج إلا إلى الضفة الغربية.
وأوضح السفير إلى أن تونس منذ أكثر من ثلاث سنوات شهدت ثوره مهمة أحدثت زلزالا في المنطقة العربية، واستطاعت تونس المضي قدما في طريق بناء الجمهورية التونسية الثانية، بعد أن جاءت منها شرارة الثورات العربية الأولى.
وفي ختام الكلمات تبادل د.نبيل العربي، والسفير محمود الخميري الإهداءات وأهدى الخميري العربي مجسم لشجرة الزيتون التونسية.