رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تتعاملين مع أسئلة طفلك المحرجة ؟

أسئلة الطفل المحرجة
أسئلة الطفل المحرجة

كثيرا ما تقع الأم فى مواقف محرجة أمام الأسئلة التى تتعلق بالجنس التى توجه لها من جانب أبنائها الصغار، وهذا الإحراج يأتى من قلة الثقافة الجنسية التى فرضتها العادات والتقاليد والقيم المصرية، اضافة للحدود الإسلامية، إلا أن معرفة القليل عن الثقافة الجنسية يعتبر من الأشياء المفيدة التى تحمى الأطفال من الوقوع فى براثن المعلومات الخاطئة التى سيضطرون إلى معرفتها من المصادر الخارجية والتى غالبا ما تعطى معلومات مشوشة وقد تكون خاطئة فى الكثير من الأحيان.


هذه المقدمة كانت للدكتوره أسماء عبدالجيد، أستاذة علم النفس الاجتماعى التى أكدت أن الأم لابد وأن تتمتع بنوع من المرونة والثقافة الجيدة حول كيفية الرد على الأسئلة والاستفسارات الجنسية التى يوجهها الطفل لأمه بطريقة عفوية أو فطرية لأن الطفل لو وجد نهرًا وعنفا من جانب والدته لرغبتها فى عدم الرد على الأسئلة سيلجأ للمصادر الخارجية التى ستفسد عقليته حول هذه المنطقة بمعلومات مضللة .

وتشير"أسماء" إلى عدة خطوات لا بد وأن تضعها الأم عين الاعتبار عند تعرضها لمثل هذة المواقف وهى:
- عدم الاعتماد على أسلوب العقاب تجاه أسئلة الطفل عن الجنس كى تسبب له الخوف والاتجاه للبيل الخارجى.
- إعطاء الطفل فكرة بسيطة عن الأعضاء التناسلية لديه دون الخوض فى التفاصيل.
- توصيل فكرة بسيطة للطفل عن مفهوم العورة ويمكن أن يتم ذلك أثناء الاستحمام وعلى الأبوين ألا يظهرا عورتهما أمام أطفالهما.
- الابتعاد قدر الإمكان عن لمس عورة الطفل.
- لابد وأن يتم التفرقة بين الأطفال فى المضاجع فى سن مبكرة.
- لابد أن يتعلم الطفل آداب الاستئذان والحياء عند الدخول غرفة والديه من سن3 سنوات.
- يمكن استخدام أمثلة حية ومصورة من الحيوانات لشرح موضوع الجنس والتزاوج بأسلوب راق.

- لابد من احتواء الطفل والتعامل معه بهدوء، إذا تفوه بألفاظ بها إيحاءات جنسية قد يكون تعلمها من المدرسة أو النادى وتعليمه أنه من العيب استخدام هذه الألفاظ.

وتقول الدكتورة أسماء: إن تعليم الأجزاء القليلة عن الثقافة الجنسية شىء ضرورى لحماية النشء من المعلومات الخاطئة التى تنتشر عبر المصادر الخارجية سواء كانت أصدقاء أو مواقع نت أوغيره.


الجريدة الرسمية