رئيس التحرير
عصام كامل

وزير استثمار «المعزول»:حكومتنا أخطأت و«جماعات المصالح» وراء فشل «مرسي»

القيادي الإخواني
القيادي الإخواني يحيى حامد

قال القيادي الإخواني يحيى حامد، وزير الاستثمار في حكومة هشام قنديل، إن ما حدث في 30 يونيو «انقلاب عسكري» سيجر مصر إلى الهاوية، مشيرا إلى أن الذرائع «الواهية» التي استند إليها «الانقلاب» سقطت واحدة تلو الأخرى، على حد قوله.

وأضاف «حامد»، في مقال بعنوان «الانقلاب في مصر هوى بالبلاد إلى كارثة» نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية، اليوم الإثنين: «استند الانقلاب العسكري في مصر في يوليو 2013 على ثلاث حجج بسيطة مضللة: الأولى هي الزعم بأن العام الذي حكم فيه الرئيس مرسي كان كارثيًا، والثانية الزعم بأن الشعب هو الذي طالب بعزله، والثالثة فرضية أن حكم العسكر سيكون أفضل من حكمه».

وتابع: «بوصفي كنت وزيرًا للاستثمار في إدارة الرئيس مرسي لن أزعم بأن أداء حكومتنا كان بلا أخطاء. نعم، عملنا بجد، وأعتقد أن خططنا لتحرير مصر من ماضيها الاستبدادي كانت صحيحة، إلا أننا فشلنا في جبهات عديدة. ظن مرسي أن بإمكانه الاعتماد على وطنية المصريين التي تتطلب تقديم مصلحة مصر على مصالحهم الذاتية، إلا أن ذلك لم يجدِ مع جماعات المصالح الخاصة، وبالذات العسكر والأجهزة الأمنية والجهاز القضائي للنظام البائد ورجال الأعمال الفاسدين؛ الذين خشوا أن تتآكل امتيازاتهم في مصر الديمقراطية».

واستطرد: «ثبت بعد ثمانية شهور من الانقلاب بطلان الحجج الثلاث التي ارتكز عليها الانقلابيون. لم يتوقف المصريون خلال الشهور الثمانية عن الخروج في مظاهرات سلمية تطالب بإعادة الشرعية، وشارك موظفو القطاع العام في إضرابات مفتوحة استمرت لأسابيع احتجاجًا على فشل الحكومة في الوفاء بوعودها بخصوص وضع الحد الأدنى من الأجور لما يزيد عن ستة ملايين موظف. عمال النسيج أضربوا في الوقت الذي أضرب فيه 38 ألف سائق حافلة، ما أدى إلى شلل قطاع النقل العام في القاهرة تماما». 
الجريدة الرسمية