باراك أوباما لـ«بوتين»: الغرب لن يعترف بـ«استفتاء القرم»
في اتصال هاتفي بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، الأحد، طالب «أوباما» نظيره بالموافقة على إرسال مراقبين دوليين إلى المناطق الحدودية مع أوكرانيا، مؤكدا أن بلاده مستعدة لأن تفرض على روسيا ما وصفها بـ «أثمان إضافية».
وحسب مصادر أمريكية، فإن «أوباما» أبلغ «بوتين»، أن الولايات المتحدة وحلفاءها لن يعترفوا «أبدا» باستفتاء القرم الذي صوت فيه غالبية ساحقة من المقترعين لصالح انضمام شبه جزيرة القرم لروسيا
ونقل الكرملين عن «بوتين» قوله لـ«أوباما»، إن استفتاء القرم «يتطابق تماما» مع مبادئ القانون الدولي وشرعية الأمم المتحدة، وقد أخذ في الاعتبار خصوصا سابقة كوسوفو (الإقليم الصربي ذي الغالبية الألبانية الذي أصبح مستقلا بدعم من الغرب ورغم معارضة روسيا).
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أكد في وقت سابق الأحد، وفي مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، مجددا عدم شرعية الاستفتاء الذي نظم في شبه جزيرة القرم الأوكرانية لإلحاقها بروسيا.
وقال كيري إن «الولايات المتحدة لن تعترف بنتيجة هذا الاستفتاء»، مطالبا روسيا في الوقت نفسه دعم الإصلاحات الدستورية التي تعتزم أوكرانيا إجراءها، وكذلك إعادة جنودها إلى قواعدهم، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية.
بدوره، أدان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الوضع الخطير، ووعد برد الإثنين من قبل الاتحاد الأوربي في حال لم تعدل روسيا عن مخططاتها في اللحظة الأخيرة.
من جانبهما، قال مسئولان كبيران من الاتحاد الأوربي في بيان مشترك الأحد، إن الاستفتاء على انفصال شبه جزيرة القرم الأوكرانية غير قانوني وغير مشروع ولن يتم الاعتراف بنتائجه.
