رئيس التحرير
عصام كامل

تراجع خالد علي عن خوض سباق الرئاسة في عيون النشطاء.. طريق الثورة: يملك تأثيرا على قطاع كبير من الشباب.. "تمرد": ليس له تأثير على الشارع وخسارته مؤكدة.. "حملة حمدين": لابد من مرشح يعبر عن معسكر الثورة

خالد على المرشح المحتمل
خالد على المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية

"مسرحية هزلية" هكذا وصف خالد علي الناشط الحقوقي والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية الانتخابات الرئاسية القادمة، معلنًا عدم خوضه الانتخابات الرئاسية، ورفضه التام للمشاركة فيها، مشيرًا إلى أن كل شيء معد سلفًا، وأن الانتخابات ستكون تحصيل حاصل.


ما قاله علي لم يكن جديدا، إذ كان من المتوقع عدم مشاركته إلا أن انسحابه بهذه الطريقة فتح الباب للتساؤل حول مشاركة الشباب في الانتخابات الرئاسية القادمة، وهل ستؤدي هذه التصريحات إلى انخفاض نسب مشاركة الشباب في الانتخابات كما حدث في الاستفتاء على الدستور؟ ما تشابه الحدثين والتوقعات حولهما.

وترى شيماء حمدي المتحدث باسم جبهة طريق الثورة أنه في ظل ما أشار له خالد علي في مؤتمره اليوم من تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات، بالإضافة إلى زيادة أعداد المعتقلين والانتهاكات بحقهم، سيؤدي إلى تراجع في حجم مشاركة الشباب.

وأضافت أن خالد علي كمرشح ليس حوله الكثير من الشباب، إلا أن رأيه مؤثر لدى شريحة كبيرة ومتماسكة منهم، متوقعة إحجام عدد ضخم من الشباب عن المشاركة كما حدث في الاستفتاء على الدستور.

وأوضحت أن موقف جبهة طريق الثورة كان يميل إلى دعم خالد علي، ولكن في ظل عدم ترشحه فإن الجبهة ستعيد حساباتها خاصة في ظل استحالة دعمها للسيسي، ووجود أزمة في دعم صباحي نتيجة مواقفه في الفترة الأخيرة.

فيما أكدت منى سليم المتحدث الإعلامي باسم حملة دعم حمدين صباحي أن ما قاله خالد علي يعبر عن وجهة نظر تحترم تدعو إلى مقاطعة العملية الانتخابية، مشيرة إلى أنها تعبر عن فصيل من الشباب، إلا أن الفصيل الأكبر يرى ضرورة وجود مرشح ضد مرشح الدولة.

وأشارت إلى أن هذا الموقف يعد موقفا أوليا، وأنه مع احتدام المعركة بالتدريج سيدرك الجميع أن مساندة مرشح يعبر عن معسكر الثورة، وهو حمدين صباحي واجب ثوري ووطني.

ويعتبر شريف الروبي مسئول الاتصال السياسي بحركة شباب من أجل التغيير "الجبهة الديمقراطية" أن ما قاله خالد علي في مؤتمره مؤشر جيد يدل على عزوف شريحة ضخمة من الشباب عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة، خاصة في ظل تحصين قرارات اللجنة العليا، وهو الخطأ الذي وقعت فيه مصر في الانتخابات الماضية، وأسفر عن الدوامة التي تعيشها مصر حاليًا.

فيما ترى إيمان المهدي المتحدث الرسمي باسم حركة "تمرد" أن خالد علي يعلم ما يريده الشارع المصري وتوجهاته، وبالتالي يعلم أنه مرشح خاسر.

واتهمت خالد علي بأنه يتاجر بتوجهات الشباب لتبرير موقفه، لأنه يعلم تمام العلم أنه ليس له قاعدة شعبية في الشارع المصري، ولذلك يحاول خلق الحجج والادعاءات التي تعطيه العذر للانسحاب من السباق الرئاسي ليعفي نفسه من الحرج عند خسارته، التي سيشهدها حال دخوله المشهد الانتخابي.
الجريدة الرسمية