رئيس التحرير
عصام كامل

"قصر الدوبارة" قصة تراث مطموس

قصر الدوبارة
قصر الدوبارة

قصر الدوبارة، ذلك القصر الشهير الذي يحكي عنه الكاتب الصحفي "عباس الطرابيلي" في كتابه "شوارع لها تاريخ"، والذي كان مقرًا للمندوب السامي البريطاني، أو المعتمد البريطاني.


إنه قصر الأميرة أمينة بنت إلهامي بن عباس حلمي الأول، وهى زوجة الخديو توفيق بن إسماعيل، ووالدة عباس حلمي الثاني، الذي عزله الإنجليز عن حكم مصر عام ١٩١٤، وكانت الأميرة تعرف بلقب «أم المحسنين»، وهى من ضمن الذين اُحتفل بزاوجهم خلال احتفالات «أفراح الأنجال» أيام الخديو إسماعيل.

في منتصف الأربعينيات بيعت منقولات القصر في مزاد علني، وبعد هدمه بُني على أرضه عمارتا إيزيس وأوزوريس، في الجزء الجنوبي، وبعد حريق القاهرة في ٢٦ يناير ١٩٥٢، واحتراق فندق شبرد القديم، الذي كان يقع قرب الأزبكية، تم بناء فندق شبرد الجديد على جزء من أرض القصر في الواجهة المطلة على النيل، كما أنشئ مبنى لوزارة الصناعة شرق الفندق.

وخلال النضال السياسي ضد الاحتلال البريطاني، كانت المظاهرات تتجه إلى قصر الدوبارة، حيث مقر السفارة البريطانية، وللأسف انتهى اسم القصر الحقيقي، وانتهى اسم إلهامي باشا من الميدان، الذي كان يحمل اسمه ليوضع عليه اسم سياسي من أمريكا اللاتينية هو «سيمون بوليفار»، وبمرور السنوات، اختزل اسم قصر الدوبارة في الكنيسة والمدرسة.
الجريدة الرسمية