رئيس التحرير
عصام كامل

الاحتيال باسم الدين.. مجهولون يجمعون تبرعات للكنائس المتضررة من الإرهاب.. الجناة استغلوا اسم البابا تواضروس بزعم تعويض أقباط المنيا.. "الأرثوذكسية" تصدر بيانين في أقل من 12 ساعة لنفى الواقعة

اشتباكات الاخوان
اشتباكات الاخوان - صورة أرشيفية

في ظل الظروف التي تشهدها مصر من عدم استقرار أمنى وتكرار أعمال العنف والتخريب، والتي تعكف عليها الجماعة الإرهابية، والتي تؤثر بالتبعية على الحالة الاقتصادية، مما أدى لزيادة أعداد الباعة الجائلين ممن لم يستطيعوا استئجار المحلات، ليتخذوا من وسائل المواصلات محالا متنقلة بحثًا عن قوتهم.


فيما يتخذ آخرون من التسول مهنة مستخدمين أبواب المساجد والكنائس الكبري محلا لجمع أرزاقهم، وبين هذا وذاك آخرون يستخدمون عقولهم بحيل مستحدثة للنصب والاحتيال على الآخرين.

ولم يقتصر النصب على الطرق القديمة والمتعارف عليها؛ بل قادهم شيطان أفكارهم إلى استخدام الدين وسيلة لجمع المال الحرام، ويجمعون تبرعات زاعمين أنهم مكلفون من أحد أساقفة الكنيسة أو كهنتها، وإذا بالمتبرعين يجدون أنفسهم أمام وقائع نصب واحتيال في الكثير من الأحيان.

وتزايد هذا الأمر خلال الآونة الأخيرة خاصة بعد اعتداءات الجماعة الإرهابية على الكنائس، ومنازل الأقباط عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، وجمع عدد من المجهولين تبرعات باسم مطرانية المنيا وأبوقرقاص لتعويض الأسر المسيحية التي تعرضت للضرر، بل ووصل الأمر إلى ادعاء بعضهم بأنهم مكلفون من البابا تواضروس شخصيا.

مما دفع الأنبا مكاريوس الأسقف العام لإيبارشية المنيا وقتئذ، ليؤكد أن البابا لم يكلف أحدا بجمع تبرعات للمتضررين، وناشد الجميع بتوجيه التبرعات إلى البطريركية أو المطرانية بصورة مباشرة.

وتوارت تلك الوقائع عن الأنظار قليلًا، إلى أن أصدر المكتب الإعلامي التابع للكنيسة الأرثوذكسية بيانين حول وقائع مشابهة في أقل من 12 ساعة.

وجاء في بيانها الأول تحذير الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من مجهولين يجمعون تبرعات باسم مطران 6 أكتوبر وأوسيم.

وقالت الكنيسة في بيان مساء الأمس السبت: «نما إلى علمنا أن بعض الأشخاص يجمعون تبرعات باسم الأنبا دوماديوس أسقف 6 أكتوبر وأوسيم، ونؤكد أنه لم يكلف أي شخص أو جهة بجمع تبرعات عينية أو مالية أو طلب أي طلبات خاصة من شعب الإيبارشية، وندعو الجميع لعدم التعامل مع هؤلاء الأشخاص، وأن يكون التعامل مع نيافته شخصيا».

ولم يمض كثيرًا من الوقت لتصدر بيانا آخر حول وقائع مشابهة، إذ أكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيان صباح اليوم الأحد أن مجموعات مجهولة تجمع تبرعات من مطرانية طموه والتي تشمل (أبو النمرس وبنى سويف والحوامدية والبدرشين – دهشور – العياط) ؛ مستغلين اسم الأنبا صموئيل أسقف طموه بزعم أن التبرعات لكنيسة العذراء بمنطقة منيل شيحة، وهو ما نفاه الأسقف.

وليس الغريب في هذا الأمر عدم معرفة الكنيسة لهؤلاء فحسب، وإنما أكدت الكنيسة بأنه ليس هناك كنائس بمنيل شيحة تحمل اسم العذراء، وأن الكنيسة الوحيدة هي " دير القديسان قزمان ودميان".
الجريدة الرسمية