مفيدة عبد الرحمن.. أول محامية مصرية
ولدت في 19 يناير عام ١٩١٤ بحى الدرب الأحمر، وتوفيت في ٣ سبتمبر ٢٠٠٢ عن عمر يناهز ٨٨ عاما، بعد مسيرة قانونية حافلة في سلك المحاماة امتدت قرابة الستين عامًا.
هي مفيدة عبدالرحمن، أول محامية مصرية مارست المحاماة، كان أبوها عبدالرحمن محمد موهوبًا بجمال الخط فكتب المصحف بيده لنحو تسع عشرة مرة ثم نشره لملايين النسخ.
تزوجت من الكاتب الإسلامي محمد عبداللطيف بن الخطيب، وأنجبت منه ٩ أبناء و٢٠ حفيدًا، وحصلت ـ وهي زوجة وأم لأربعة أبناء ـ على ليسانس الحقوق عام ١٩٣٩، وكانت أول فتاة تدخل كلية الحقوق عام 1935، وبعد تخرجها لجأت إلى محمد على علوبة وقدمت التماسا للحصول على وظيفة حكومية راتبها ٧ جنيهات.
انخرطت في العمل العام، ومثلت دائرة الأزبكية والظاهر في البرلمان لدورات عديدة، وشغلت رئاسة جمعية نساء الإسلام منذ عام ١٩٦٠ حتى رحيلها.
كانت أول سيدة تشغل منصب عضو بمجلس إدارة بنك وأول سيدة مصرية تستمر عضوا بمجلس الأمة 17 عاما متصلة، وأول محامية في العالم العربى تترافع أمام المحاكم العسكرية العليا، وأول محامية تقيد بالنقض.
أنشأت العديد من مكاتب توجيه الأسرة التي اهتمت بالتصدى لمشاكل الأسرة، شغلت عضوية مجلس نقابة المحامين ودربت العشرات منهم وتقاعدت عن العمل عندما بلغت الثمانين من عمرها.