الجيش السوري يستعيد أجزاء من يبرود في منطقة القلمون
استعاد الجيش السوري، السبت، السيطرة على تلال جنوب شرقي مدينة يبرود في منطقة القلمون، على الحدود مع لبنان شمال العاصمة دمشق، مما يمكنه من وضع يده على موقع إستراتيجي، كانت تسيطر عليه المعارضة المسلحة منذ أشهر عدة.
وبث التليفزيون السوري الحكومي مشاهد من مشارف يبرود، وقال إن الجنود يواصلون تقدمهم داخل البلدة، وإن الجيش فرض حصارا على الجزء الغربي من المدينة قبل أن يدخلها من جهة الشرق.
وأضاف التليفزيون أن بعض مقاتلي المعارضة انسحبوا إلى قرية رنكوس على بعد 30 كيلومترا جنوب غربي يبرود، في وقت واصل الطيران الحربي الحكومي قصف بعض أحياء يبرود ببراميل متفجرة وأمطر أطرافها بقذائف المدفعية.
في المقابل، دخل مسلحو المعارضة في اشتباكات "عنيفة" مع القوات الحكومية التي تقدمت في بعض أجزاء مدينة يبرود، وأغلقوا الطرق أمام تقدمها، إلا أن قصف الطيران الحكومي المتواصل على المدينة سهل مهمة تقدم الجيش على الأرض.
من جانبه، قال مصدر عسكري سوري، السبت، "إن 13 قائدا من المعارضة المسلحة الذين كانوا يقودون العمليات قتلوا"، متحدثا عن "عدد كبير من القتلى" في صفوف مسلحي المعارضة في يبرود.
وحققت القوات الحكومية مكاسب متزايدة على طول الطريق السريع، وكذلك في أنحاء دمشق وحلب في الشهور الأخيرة، مستعيدة زمام المبادرة في صراع يدخل عامه الرابع.
وفر الآلاف من يبرود، التي يسكنها ما بين 40 و50 ألف شخص، وتبعد نحو 60 كيلومترا إلى الشمال من دمشق، ومن المناطق المحيطة بها، بعد أن تعرضت البلدة للقصف الشهر الماضي قبل هجوم القوات الحكومية.