مظاهرات في موسكو مؤيدة وأخرى معارضة لسياسات "بوتين" في القرم
تظاهر آلاف الروس في شوارع العاصمة موسكو اليوم السبت تعبيرا عن تأييدهم لسياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا في حين جرت مظاهرات أخرى مناهضة لهذه السياسات.
ويصوت مواطنو القرم يوم الأحد في استفتاء على انضمام المنطقة إلى روسيا بعد أن سيطرت قوات روسية فعليا على شبه الجزيرة مما أثار أسوأ مواجهة بين الشرق والغرب منذ الحرب العالمية الثانية.
ويؤيد معظم الروس بشدة سياسات بوتين، ويعتبرون القرم جزءا أصيلا من روسيا لكن أقلية تشعر بالذعر وتخشى أن ينطوي الأمر على مجازفة بالحرب مع دولة أخرى كانت تعتبر في السابق شقيقة لروسيا.
وقالت الشرطة: إن نحو 15 ألف شخص شاركوا في مظاهرة نظمتها حركة روسية أرثوذكسية "دعما للقرم وضد الفاشية" في ميدان الثورة قرب الكرملين.
وردد المتظاهرون هتافات تقول: إن القرم جزء من روسيا وتعبر عن رفضها "الفاشية".
وقال أحد المشاركين في المظاهرة ويدعى بيتر: "نريد أن نقول لا قوية للمجلس العسكري الفاشي، الذي وصل إلى السلطة في كييف، ولذا فإننا نريد بطبيعة الحال أن ندعم رفاقنا في أوكرانيا".
لكن يوم السبت أيضا شهد أكبر احتجاج على سياسات بوتين في شارع ساخاروف، الذي كانت قد نظمت فيه أول مظاهرة كبيرة مناهضة لبوتين في ديسمبر 2011.
وقالت فالنتينا ليجونكوفا "69 عاما" وهي موظفة في شركة للنشر وكانت تحمل علم أوكرانيا: "أشعر بالعار من روسيا وشعبنا.. نتصرف إزاء أوكرانيا مثل الخنازير.. سننحدر قريبا إلى مستوى كوريا الشمالية".
وقالت الشرطة: إن نحو ثلاثة آلاف شخص شاركوا في المظاهرة لكن شهودا قالوا إن عدد المشاركين وصل إلى 30 ألفا مما يجعله أكبر احتجاج منذ عامين.
