رئيس التحرير
عصام كامل

«القرم» تستعد للاستفتاء غدا وسط توترات ومظاهرات

مظاهرات القرم - صورة
مظاهرات القرم - صورة أرشيفية

اختتم زعماء القرم الاستعدادات للاستفتاء المتوقع على نطاق واسع أن يؤيد الانضمام إلى روسيا، وفيما يسود التوتر شبه الجزيرة عشية الاستفتاء خرجت مظاهرات في موسكو بعضها مؤيد والبعض الآخر معارض لسياسة موسكو إزاء أوكرانيا.

وسط رفض غربي وانتهاك لقانون روسي يمنع ضم أراضي دولة أجنبية بدون موافقة تلك الدولة، يتوجه إلى مراكز الاقتراع في شبه جزيرة القرم مليون وثمانمائة ألف ناخب غدا الأحد للإدلاء بأصواتهم في استفتاء حول ما إذا كانت شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود ستبقى جمهورية تتمتع بحكم ذاتي داخل أوكرانيا أو "ستتوحد" مع روسيا.

وكان من المقرر إجراء الاستفتاء في بادئ الأمر في مايو المقبل لكن جرى تقديمه لاحقا إلى غد الأحد. بينما اعتبر خبراء قانون دستوري تابعون لمجلس أوربا أن هذا الاستفتاء غير شرعي وأن الظروف المصاحبة له لا تتوافق مع المعايير الديمقراطية.

كما هددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي بفرض عقوبات فورية ضد روسيا إذا مضى التصويت قدما.

ويوصف ما يسمى بـ"استفتاء عموم القرم" بأنه تاريخي في روسيا والغرب على حد سواء لكن لأسباب مختلفة تماما. ففي حين تتحدث قيادة شبه جزيرة القرم الموالية لروسيا والقيادة الروسية عن طموحات شبه الجزيرة الأوكرانية منذ زمن طويل للانضمام إلى روسيا، أدانت الحكومات الغربية ومنظمات دولية إجراء الاستفتاء ووصفته بأنه "غير قانوني".

ورفضت سلطات شبه جزيرة القرم أيضا مراقبين على الاستفتاء من منظمة "الأمن والتعاون في أوربا". ويؤيد الروس العرقيون في المنطقة الذين يشكلون 60 بالمئة من سكان شبه جزيرة القرم الاستفتاء، بينما سكان أوكرانيا الباقون وتتار القرم يعارضونه. وكان رئيس البرلمان فلاديمير قسطنطينوف الموالي لروسيا قد قال يوم الأربعاء الماضي إنه يتوقع أن نحو 85 بالمئة سيصوتون لصالح إعادة توحيد شبه الجزيرة مع روسيا.

وتبدو المعارضة للاستفتاء أكثر وضوحا بين تتار القرم المسلمين، وعددهم مليون شخص يمثلون نحو 12 بالمئة من سكان المنطقة.

وقال رفعت جوباروف رئيس "مجلس شعب التتار" وهي هيئة حاكمة غير رسمية "عندما يكون هناك جنود في الشوارع وفراغ قانوني كامل، سيؤدي الاستفتاء فحسب إلى مزيد من زعزعة الاستقرار". كما يخشى مراقبون من تصاعد وتيرة العنف في شبه الجزيرة قبل التصويت.



ص ش/ ع ج م (د ب أ، رويترز، أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية