رئيس التحرير
عصام كامل

شبح الاختطاف يخيم على "الغردقة".. قصور أمني حاد يعدد نماذج القتل والخطف.. طفل هرب من محتجزيه ليعود إلى منزله.. أم مازن: الشرطة غائبة واستعنا بالمشايخ

الطفل مازن علاء الدين
الطفل مازن علاء الدين سعد

تسيطر حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق على مدينة "الغردقة"، قتل على إثرها طفل لم يتعد عمره 3 سنوات، وخطف آخر "12 سنة" استطاع الهروب من خاطفيه تجار الأسماك.

"مازن علاء الدين سعد" من منطقة باتا بمدينة الغردقة التابعة لمحافظة البحر الأحمر، اختفى في ظروف غامضة بعدما أرسلته والدته لشراء الخبز من أحد الأفران القريبة.
تسرد " أم مازن" تفاصيل ووقائع تجربتها المريرة قائلة لـ "فيتو": عاد ابني بملابس ممزقة تفوح منها رائحة الأسماك، ولسانه تم تشريحه حتى لا يتكلم، مضيفة " ابني قال لي: إنه تم اختطافه في غرفة من الطوب الأبيض، وبداخلها كميات كبيرة من الأسماك، وطلب منه الخاطفون تنظيف كميات كبيرة منها، إلا أنه استطاع الهرب من المكان الذي اختطف فيه بعد مغادرتهم، لكنه لا يستطيع وصفه أو تذكره.

تابعت" بعد هروبه أخذ يسأل في الطريق على أقرب مكان للمواصلات، والشرطة إلى الآن لا تعرف أي شيء، رغم تقديمنا بلاغا ولكن طلب مني الذهاب إلى القسم بصحبة مازن، ليتوصلوا إلى الجناة.

وأضافت "ام مازن " لـ فيتو :" إنها تعتاد إرسال ابنها كل أسبوع لشراء الخبز، من أحد الأفران القريبة المتواجدة بالسوق، والتي تبيعه "بخمسة قروش "، مشيرة أن الأمر يتطلب دقائق قليلة، لكنه خرج يومها ولم يعد، لتتقدم على الفور ببلاغ لقسم ثان بمدينة الغردقة وطلبت من مشايخ المساجد الإعلان عن تغيبه.

يذكر أنه تم اختطاف الطفل يوسف أحمد الشرقاوي "عامين ونصف"، من أمام منزله بمدينة الغردقة وتم العثور عليه جثة هامدة، ملقى وراء المنزل في صندوق قمامة، وتواصل الأجهزة الأمنية كشف حالات الخطف والقتل التي لم تشهدها مدينة الغردقة من قبل.


الجريدة الرسمية