ثلاثة أعوام على الثورة السورية اليتيمة.. إقبال بلو: السوريون يصرون على مواصلة كفاحهم ضد المحتل الأسدي.. دعم الميليشيات العراقية والإيرانية واللبنانية وصمة عار.. خيانة العرب والأمريكان يسطرها التاريخ
تكمل الثورة السورية التي يطلق عليها أصحابها الثورة "اليتيمة" اليوم 15 مارس ثلاثة أعوام، منذ انطلاق شرارتها الأولى بمظاهرات خرجت تطالب بالحرية على غرار ثورات ما أطلق عليها بـ"الربيع العربي" آنذاك... ولا تزال "سوريا" في نفقها المظلم، حيث تراق دماء السوريين يوميا والمجتمع الدولي والعالم يتفرج من حوله على سوريا وهي تتمزق، وتستعر فيها نيران الحرب.
حول واقع سوريا والثورة السورية بعد مرور 3 أعوام يقول محمد إقبال بلّو عضو المكتب السياسي في الكتلة الوطنية الجامعة في سوريا، ورئيس اتحاد الكتاب والأدباء السوريين الأحرار لـ"فيتو" إنه بعد مرور ثلاثة أعوام على انطلاق الثورة السورية المباركة، ثورة الحرية والكرامة والحق والعدل، ووقوف كل قوى الشر العالمية ضدها، يصر السوريون على مواصلة كفاحهم ضد المحتل الأسدي الغاشم المدعوم بالميليشيات العراقية والإيرانية واللبنانية مستندا للأسف على دعم عربي وعالمي فاضح من كل القوى التي لا مصلحة لها بانتصار الشعب السوري ونقل العدوى إلى الشعوب الأخرى."
ويضيف: "يتشاءم بعض السوريين بسبب انقضاء ثلاثة أعوام دون الوصول إلى إسقاط النظام، وقال بالنسبة لى فإننى أتفاءل بالنصر القريب وأرى الأمر من زاوية أخرى، فصمود الشعب السوري البطل كل هذه المدة أمام كل قوى الشر المذكورة آنفًا سواء كانت عسكرية أو سياسية هو بحد ذاته انتصار كبير لا يستطيع تحقيقه أي شعب آخر في العالم، قدر الثورة السورية أن تنتصر وقدر السوريين أن يدفعوا الثمن الباهظ لقاء ذلك، ومع كل هذا نجد أن الإصرار يتزايد كلما تزايد الحقد المجوسي والمضي في هذه الثورة العظيمة يستمر كلما حاولت القوى الدولية إحباطها.
وقال: كذب علينا الجميع بداية من العرب وانتهاء بالولايات المتحدة الأمريكية، ونرى دعمهم لنظام القتل والتهجير وسفك الدماء من أكبر الجرائم بل نعتبرهم مجرمى حرب كبشار الأسد بالضبط، فمن سمح لقاتل باستخدام السلاح الكيميائي ضد أطفال أبرياء أشد قذارة منه ".
ويوجه بلو في حديثه كلمتين، الأولى إلى المقاتلين في الجيش السوري الحر البطل وقائدهم العقيد رياض الأسعد، والثانية إلى رجال السياسة والمعارضين السوريين فيقول:" أبطال الجيش السوري الحر.. القائد رياض الأسعد.. لقد قدمتم ما يعجز بَشَر عن تقديمه، أنتم من سطرتم التاريخ الجديد ولا نتمنى منكم سوى المتابعة وعدم اليأس والإيمان بأن النصر قادم لا محالة. وطالب سياسيو المعارضة السورية.. بمواصلة جهودهم الكبيرة التي بذلوها خلال ما مضى من سنوات وطالبهم أن يتعلموا من الأخطاء ويستفيدوا من الدروس، وحذرهم من الاتجاه نحو الخارج لأن مصير من يفعل ذلك الفشل ومن يرى النصر صنيعة الداخل وصنيعة الشعب الأبي سينجح وإن لم ينجح سيكون قريبًا إلى الجماهير رغم فشله، كما حذرهم من التنافس واعتبر ذلك مصيبة كبرى مضيفا أن سورية تتسع للجميع وتحتاج جهود الجميع".
واختتم بلو، قائلا: يكفينا أننا نسير في الاتجاه الصحيح الذي اختاره الله لنا"، موجها التحية لكل الشهداء الذين قدموا دماءهم رخيصة من أجل الوطن، وإلى كل مقاتل في الجيش الحر، وإلى كل أم سورية تصبر وتناضل.