رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مصر تطالب الإدارة الأمريكية بفرض قيود صارمة على سرقة آثارها.. مطالبات للصين والولايات المتحدة للبحث عن الطائرة الماليزية.. قطر تستعد لمواجهة ضغوط دول الخليج

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها الاهتمام بالشأن المصري والطائرة الماليزية المفقودة.


قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن وزير الآثار المصري محمد إبراهيم علي طالب الإدارة الأمريكية بفرض قيود صارمة طارئة على دخول الآثار المصرية إلى أمريكا.

وأكد وزير الآثار المصري أن تهريب الآثار المصرية إلى الخارج أزمة كارثية تتفاقم حدتها منذ اندلاع الثورة في 2011، داعيا لسرعة اتخاذ خطوات بشأن الإجراءات التي يمكن للولايات المتحدة أن تتخذها.

وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن هذه الإجراءات تحتاج طلبا رسميا تقدمه مصر إلى الإدارة الأمريكية تطلب منها فيه اتخاذ هذه الإجراءات، وقالت: إن القيود المطلوبة من شأنها أن تسمح لوكلاء الهجرة والجمارك مصادرة أية آثار مصرية تحاول الدخول للولايات المتحدة إذا افتقدت للوثائق القانونية التي تؤكد خروجها من مصر بطريقة مشروعة غير أن المسئولين الآن لا يملكون سلطة لمصادرة هذه المنتجات إلا إذا كانت تمتلك معلومات مسبقة أو شكوكا محددة بشأن عملية سرقة بعينها.

وأوضحت تايمز أن سلطات الجمارك تملك بالفعل صلاحيات مصادرة القطع الأثرية القادمة من 16 دولة أخرى منها 15 بموجب قانون اتفاقية 1983 كما أن العراق يتم تضمينها من بين هذه الدول بسبب النهب الذي تعرضت له خلال الغزو الأمريكي.

وأكد وزير الآثار على أن حكومته تسعى لاتفاق طويل الأمد مع واشنطن يتضمن تحديدا للأشياء التي ستمتلك السلطات صلاحية مصادرتها، مشيرا إلى أن الوضع حرج جدا ولا يمكن الانتظار لشهور حتى إبرام الاتفاق لأن تاريخ مصر يتم نهبه وبيعه بأمريكا.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى لقاء الوزير المصري مع "آن باترسون" مساعدة وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى والأمين العام للتعليم والشئون الثقافية إيفان راين لمناقشة الطلب المصري حيث أكدت الحكومة أنها على استعداد للتعاون مع مصر أو أي دولة أخرى في هذا الشأن مطالبة القاهرة بتقديم طلب رسمي لحماية ممتلكاتها المسروقة.

أعدت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا تحت عنوان "لماذا لا تذهب لمصر؟"، ودعت إلى زيارة مصر والتمتع بطقسها ورؤية آثارها.

وقالت الصحيفة: إنه على الرغم من الاضطرابات التي شهدتها مصر وأثرت على قطاع السياحة ما زالت مصر آمنة ولا بد من زيارتها لاكتشاف كنوزها بنفسك.

ووصفت الصحيفة طقس مصر بالمشمس الناعم الجميل، وأشجار النخيل والمانجو والجوافة، ووجود السفن الشراعية والتمتع بالنيل وركوب الحمار ووجود الأطفال في الشارع، والمعبد والمتاحف، مشيرة إلى أن هناك العديد من وسائل الراحة توفرها مصر للسائحين.

وأوضحت الصحيفة أن الاضطرابات التي شهدتها مصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي وحالات العنف التي سادت الشارع المصري لتفريق المتظاهرين، لم يكن الهدف من هذه الاضطرابات الأجانب وإنما كانت اضطرابات داخلية، ولكن الوضع ازداد سوءا عندما نفذ هجوم إرهابي ضد السائحين الكوريين في الشهر الماضي في طابا، شمال سيناء، ودعت وزارة الخارجية بتجنب زيارة طابا ونويبع ودهب ولكن شرم الشيخ ما زال آمنا ويعد أكبر منتجع في شبه جزيرة سيناء.

واستعرضت الصحيفة مدى عظمة آثار مصر وتمتع مصر بالمعابد في الأقصر وأسوان، ولكن ما زالت الرحلات قليلة لمصر، على الرغم من الجهود المصرية لجذب السائحين حيث تعمل الفنادق على استضافة السائح سبع ليال في فندق خمس نجوم في القصر بـ 465 جنيها إسترلينيا.

اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية بالطائرة الماليزية المفقودة ودعت إلى ضرورة التعاون بين الدول التي تشكل فرق بحث، للبحث عن الطائرة المفقودة، مشددة على ضرورة التعاون وتبادل الثقة بين الـ 13 دولة التي شكلت فرق بحث مشتركة في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى وجود نزاعات وتوترات بين الدول التي تشكل فرق بحث وهناك مصالح متضاربة وخلافات ونزاعات إقليمية بين هذه الدول، ما يعد تعاون هذه الدول مثيرا للغاية، ولكن هل من الممكن أن يتم التعاون فيما بينهم ويتبادلون المعلومات ليكون هناك تعاون حقيقي وثقة متبادلة.

ولفتت الصحيفة إلى موقف الولايات المتحدة الأمريكية، ونشر المحققون معلومات عن الطائرة الماليزية وتحليقها خمس ساعات قبل اختفائها، ونشرت هذه المعلومات من خلال وسائل الإعلام ونسبت لمصادر مجهولة ولم يتم تداولها بين المسئولين للدول المشتركة في عمليات البحث.

وترى الصحيفة أن تصرف الولايات المتحدة بهذا الشكل يعبر عن عدم الثقة والخوف القائم والتوجس من التعامل سويا مثل الولايات المتحدة والصين، لتكتم واشنطن للمعلومات لعدم كشفها لدول متنافسة مثل الصين، فلا بد من التعاون مع الدول المشتركة في عمليات البحث وخفض حدة التوترات ليخلق جوا من التعاون يسفر عنه نتائج مفيدة للبحث.

اهتمت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية بتوتر الوضع بين دول الخليح وقطر واستعدادات قطر الطارئة لدرء الضغوط الاقتصادية، المهددة من قبل جيرانها الخليجيين وسط استمرار المواجهة الدبلوماسية حول دور الإسلام السياسي في المنطقة.

وقالت الصحيفة أنه على الرغم من استبعاد مسئولين قطريين من فرض عقوبات من قبل الممكلة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين إلا أنهم يبحثون عن سبل لمواجهة العقوبات في حالة إصدارها ضد الدوحة، بعد اتهامات كل من السعودية والإمارات لقطر بزرع الفرقة في مجلس التعاون الخليجي بسبب علاقات الدوحة بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في كل من مصر والسعودية والإمارات.
وأوضحت الصحيفة أن النزاع اندلع في اجتماع عاصف لمجلس التعاون الحليجي لدول الخليج لهذا الشهر، كما هدد مسئولون سعوديون بإغلاق المجال الجوي أو الحدود البرية لقطر لدعمها لجماعة الإخوان المسلمين.
ونوهت الصحيفة عن الدور الذي تلعبه السعودية والإمارات في مصر والدعم المقدم للنظام الذي يدعمه الجيش بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، والتدريبات العسكرية المشتركة التي شهدتها مصر والإمارات في الأسبوع الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكويت تلعب دور الوساطة في مجلس التعاون الخليجي ولكن عمان تحاول الابتعاد عن التدخل في النزاعات الداخلية، وتشعر مسقط بالقلق بشأن فرض عقوبات ضد قطر.

ولفتت الصحيفة إلى توقع المحلل السياسي، ريتشارد فلبس، أن الاختلاف الدبلوماسي سيرفع حدة المواجهة ولكنه لن يصل لمواجهات مادية.

وترى الصحيفة أن الفجوة آخذة في الاتساع بين الدوحة والرياض واحتمال المملكة العربية السعودية تنفذ تهديداتها على الرغم من رغبتها في عدم تفكك دول مجلس التعاون الخليجي
الجريدة الرسمية