إعلاميون يكرهون مصر!!
يسرى فودة اختفى منذ ثورة 30 يونيو وسافر إلى لندن واعتذر لإدارة القناة عن استمراره في تقديم برنامجه نظرا لظروفه الصحية لأنه سبق وتعرض لحادث سير ومن قبله جراحة في الكبد وبالتالي فإنه يفضل الإقامة في بريطانيا ولكن فجأة قرر العودة إلى مصر لكي يقول إن الشعب الذي يبيع حريته من أجل أمنه، شعب لا يستحق الحياة.
يسرى فودة لا يجد في مصر أي شيء إيجابي.. فرغم أن الدستور الجديد أفضل مائة مرة من دستور الإخوان فإنه لا يرى فيه سوى مادة المحاكمات العسكرية ومقاطعة بعض الشباب للاستفتاء.. ويوم فرحة التصويت عليه كان اهتمامه الأكبر بقرار منع بعض الإعلاميين والسياسيين من السفر، وطلاب الإخوان المحبوسين يعتبرهم معتقلين وكأن القبض عليهم تم في قاعات التدريس أو معامل الأبحاث ولم يُقبض عليهم وهم يخربون ويحرقون ويدمرون الأخضر واليابس، ويرى أن ما حدث في مصر انقلابا أكبر من طوفان سيدنا نوح لأنه لن يسمح لنا حتى ببناء سفينة النجاة، مصر بالنسبة ليسرى فودة مجرد سبوبة وتأتي في المرتبة الثانية بعد بريطانيا التي يحمل جنسيتها وإذا حدث لها مكروه لا قدر الله بعد ساعة سوف يكون في شارع العروبة ثم مطار القاهرة وبعد خمس ساعات سوف تهبط طائرته في مطار لندن "هيثرو" حيث بلده الأول.
دينا عبدالرحمن مثل يسري فودة لا ترى في مصر سوى السواد وبرنامجها في قناة «سي بي سي» يبحث عن اليأس في كل مكان اعتصامات العمال.. تجاوزات بعض رجال الشرطة.. ترى في قانون تنظيم التظاهر عودة الدولة البوليسية ولا ترى خراب ودمار جماعة الإخوان وأنصارها ترى قسوة الشرطة مع المتظاهرين والنشطاء ومرتزقة حقوق الإنسان.. ولا ترى رجالها يتساقطون يوميا ما بين شهيد ومصاب برصاص الإرهابيين وسياراتهم المفخخة، منزعجة من تسريب تسجيلات المرتزقة ولم يشغلها اقتحام وتخريب أهم جهاز أمني في المنطقة.
عمرو الليثى يوم 25 يناير 2011 كان عضوا في أمانة سياسات الحزب الوطني والأمانة العامة للإعلام ومستشارا لأحمد فتحي سرور في مجلس الشعب والطفل المدلل لصفوت الشريف ثم أصبح ثائرا ومستشارا للرئيس الإخواني المعزول وأقرب إعلامي لمكتب إرشاد التنظيم الإرهابي.. وهو الوحيد الذي أجرى حوارا مع المعزول قبل وأثناء الرئاسة وكذلك مع المرشد ونائبه خيرت الشاطر، في برنامجه استضاف باسم يوسف لكي يرفض تدخل الجيش في السياسة ويعارض ترشيح المشير السيسي وهتف ضيفه السلفي المتشدد بسقوط حكم العسكر وكأن جيش مصر عسكر وهم من يحكمون بل واتهمهم بحرق مديريات الأمن، الليثي بنفس البرنامج في كل القنوات يتقاضى ملايين الجنيهات متاجرا بالألم وهموم الفقراء.
باسم يوسف هدفه الضحك على المصريين وليس إضحاكهم، ملايين الجنيهات يتقاضاها لهدم الرموز الوطنية ودس السم في العسل.. انتقد كل الإعلاميين عدا عمرو الليثى ويسرى فودة اللذين استضافاه في برنامجيهما.
وجوه كل العصور يجب أن تختفي، وعموما هي لن تستطيع التأثير على الشعب الذي حدد خياراته ومستقبله.