رئيس التحرير
عصام كامل

الولايات المتحدة: لا ندعم جماعة بعينها في مصر ونجري «مجرد اتصالات» مع «الإخوان».. واشنطن: نمتلك «قدرات فريدة» لتدعيم مصر ونؤمن بأهمية العلاقات مع القاهرة.. ونتعاون مع الج

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها لا تدعم جماعة أو حزب أو شخص في مصر، وقالت ماري هارف، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: إن البعض يتحدث عن دعم الولايات المتحدة لجماعة «الإخوان» من منطلق «نظرية المؤامرة» وهذا غير صحيح.

وأضافت «هارف» في تصريحات للصحفيين الأجانب بواشنطن، مساء الجمعة، أن «الولايات المتحدة لا تدعم جماعة بعينها وإنما تدعم العملية الديمقراطية» وتحاول مساعدة الشعب المصري لتقرير مصيره للوصول إلى مسار أفضل.

وأشارت «هارف» إلى أن الشائعات أحيانا تضر بالعلاقات الثنائية، غير أنها أكدت أن الولايات المتحدة تجري «مجرد اتصالات» مع كافة الأطراف في مصر، لأنها تؤمن بأهمية الحوار مع كافة الأطراف الذين يجب أن يكونوا في النهاية طرفا في مستقبل مصر.

وعن تعليق المساعدات الأمريكية لمصر، قالت المسئولة الأمريكية إن كثيرا من الدول ترغب في المشاركة في تقديم مساعدات لمصر سواء اقتصادية أو عسكرية، غير أنها أكدت أن الولايات المتحدة لديها «قدرات فريدة» في تدعيم مصر لعدة أسباب سواء على الصعيد العسكري أو الاقتصادي.

وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية تقوم حاليا بمراجعة ما يحدث على الأرض في مصر والقرارات السياسية التي تتخذها الحكومة المؤقتة للعودة إلى المسار الديمقراطي.

وأكدت أن الولايات المتحدة تؤمن بأهمية العلاقات مع مصر وأنها لم تعلق كافة المساعدات، مشيرة إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب في سيناء وهو الذي يعتبر ذات أهمية للولايات المتحدة ولدول أخرى بالمنطقة.

إلى ذلك، قال رومان نادال، المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، إن بلاده أخذت علما بموقف مصر من بيان مجلس حقوق الإنسان وذلك في إطار الحوار المستمر مع القاهرة.

جاء ذلك تعليقا على استدعاء الخارجية المصرية أمس الأول «الخميس»، لسفراء 19 دولة أوربية من بينها فرنسا للاحتجاج على انضمامها للبيان الذي تم إلقاؤه بشأن أوضاع حقوق الإنسان في مصر خلال الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وأضاف «نادال»، في تصريحات للصحفيين، أن باريس تأمل في أن تلتزم عملية الانتقال بقيم الثورة المصرية والمتمثلة في الديمقراطية، واحترام الأقليات، واحترام حرية الصحافة، واحترام الحريات الأساسية.

وأوضح الدبلوماسى الفرنسي، أنه وبمناسبة انعقاد الدورة الـ 25 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف في السابع من الشهر الجاري، قامت فرنسا مع البلدان الأوربية الأخرى، والولايات المتحدة واليابان، بتوقيع بيان عن وضع حقوق الإنسان في مصر. 

وأشار إلى أن السلطات المصرية استقبلت أمس سفراء الدول الأوربية الموقعة على البيان لإطلاعهم على موقفها من هذا النص «ونحن بطبيعة الحال أخذنا علما، في إطار الحوار المستمر مع مصر».

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد استدعت سفراء كل من «فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، النمسا، بلجيكا، التشيك، الدانمارك، فنلندا، أيرلندا، لاتفيا، ليتوانيا، هولندا، النرويج، بولندا، مقدونيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، السويد وسويسرا»، احتجاجا على البيان الصادر في هذا الشأن.
الجريدة الرسمية