رئيس التحرير
عصام كامل

كيري: "بوتين" سيحسم موقفه بشأن أوكرانيا الأحد المقبل

كيري و بوتين
كيري و بوتين

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الجمعة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحسم موقفه بشأن أوكرانيا بعد استفتاء الأحد في القرم.
أعرب الرئيس باراك أوباما عن "أمله في حل دبلوماسي" في إقليم القرم، لكنه حذر روسيا من "عواقب" في حال لم يتم التوصل إلى هكذا حل.

حديث أوباما جاء بالتزامن مع لقاء جمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في لندن، في محاولة وصفت بـ"الأخيرة" لإيجاد حل قبل استفتاء يعقد الأحد المقبل في القرم حول انفصال الإقليم عن أوكرانيا وانضمامه لروسيا.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي تبع اللقاء إن "روسيا ستحترم إرادة شعب القرم كما سيعبر عنها في الاستفتاء" وأكد "لا رؤية مشتركة للحل بيننا وبين الغرب".

لكن لافروف أكد ألا خطط روسية لغزو جنوب شرق أوكرانيا.

وهذا هو اللقاء الرابع في غضون أسبوع بين كيري ولافروف للتباحث في الأزمة الأوكرانية بعد اجتماعات في باريس وروما.

وكانت الولايات المتحدة وزعت الخميس، مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي يطالب بإعلان بطلان استفتاء القرم.

وقال دبلوماسيون في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إن مشروع القرار يحث الدول على عدم الاعتراف بنتائج الاستفتاء، في حين أعلنت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة سمانثا باور أن مشروع القرار يهدف إلى تغيير حسابات روسيا قبل سقوط أرواح بريئة.

وكانت طائرات ومروحيات عسكرية روسية بدأت طلعات تدريبية فوق البحر المتوسط، وذلك بعد أن أرسلت البحرية الأميركية مدمرة صواريخ موجهة إلى البحر الأسود في عملية وصفتها واشنطن بأنها روتينية.

وقال رئيس حكومة القرم الموالي لروسيا سيرغي اكسيونوف، من جانبه، الجمعة إن الإقليم قد ينضم إلى روسيا بعد سنة واحدة من الاستفتاء.

وفي سياق ذي صلة، طالبت المعارضة الأوكرانية الموالية للروس الجمعة بأن تكون اللغة الروسية ثاني لغة رسمية في أوكرانيا وبمنح المزيد من الحكم الذاتي للمناطق الناطقة بهذه اللغة، واعتبرت أن سلطات كييف الجديدة غير قادرة على وقف التصعيد.

واعتبر حزب الأقاليم الذي ينتمي إليه الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفتش في بيان أن "السلطات الجديدة لا تستطيع حل أي مشكلة ولم تسمح أي تدابير اتخذتها بوقف التصعيد في مناطق جنوب وشرق أوكرانيا".

وأعلنت روسيا، بدورها، الجمعة أنها تحتفظ بحقها في حماية مواطنيها في أوكرانيا وذلك بعد مقتل متظاهر في اشتباكات في شرقي البلاد.

أما أقلية التتار المسلمين في القرم، فدعا زعيمها مصطفى جميليف إلى مقاطعة الاستفتاء وطلب من الحلف الاطلسي التدخل قبل "حصول مجزرة".

وباتت القرم مقطوعة بشكل شبه تام عن بقية انحاء اوكرانيا مع سيطرة القوات الروسية على النقاط الإستراتيجية فيها.

وبات كل شيء جاهزا لانفصال القرم بسرعة عن أوكرانيا بعدما أعلن "رئيس الوزراء" فيها سيرغي أكسيونوف نفسه "قائدا للجيش" وعدم تمكن سكانها الناطقين بغالبيتهم بالروسية من التقاط سوى قنوات التلفزة الروسية.

الجريدة الرسمية